للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيُؤَدِّي إِلَى سَيِّدِهِ الَّذِي لَهُ عَلَيْهِ مِنَ الحَقِّ، وَالنَّصِيحَةِ وَالطَّاعَةِ لَهُ أَجْرَانِ".

[انظر: ٩٧ - مسلم: ١٥٤ - فتح: ٥/ ١٧٧]

(عن بريد) أي: ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، واسم أبي بردة: الحارث، أو عامر كما مرَّ.

(المملوك) في نسخة: "للمملوك". (له أجران) (له) ساقط من النسخة الثانية، فعلى الأولى: (له أجران) خبر لقوله: (المملوك) وعلى الثانية: "للمملوك" خبر لقوله: (أجران).

٢٥٥٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَال: "لَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: أَطْعِمْ رَبَّكَ وَضِّئْ رَبَّكَ، اسْقِ رَبَّكَ، وَلْيَقُلْ: سَيِّدِي مَوْلايَ، وَلَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي أَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ وَفَتَاتِي وَغُلامِي".

[مسلم: ٢٢٤٩ - فتح: ٥/ ١٧٧]

(محمد) أي: ابن سلام، أو الذهلي، أو ابن رافع، وهو الذي في مسلم (١). (عبد الرزاق) أي: ابن همام. (معمر) أي: ابن أبي راشد.

(لا يقل أحدكم) أي: للمملوك. (أطعم ربك) إلى آخره اقتصر على الإطعام وتالييه لغلبة استعمالها في المخالطات، وسبب النهي عن ذلك: أن حقيقة الربوبية لله تعالى فلا يليق مشاركة غيره له فيها، ومع ذلك فالنهي للتنزيه إذ هو جائز وإن كره، قال تعالى: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} [يوسف: ٤٢] {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ} [يوسف: ٥٠] (وليقل: سيدي مولاي) في نسخة: "ومولاي" وإنما فرق بين الرب وبين السيد والمولى، أمَّا بينه وبين السيد؛ فلأن الرب اسم من أسمائه تعالى اتفاقًا


(١) "صحيح مسلم" (٢٢٤٩) (١٥) كتاب: الألفاظ من الأدب، باب: حكم إطلاق لفظة العبد والأمة والمولى والسيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>