للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(من الهُدى) هو الدلالة الموصلة إلى البغية. (والعلم) هو صفة توجب تمييزًا لا يحتمل متعلقه النقيض، والمراد به هنا: الأدلة الشرعية.

(كمثل الغيث) أي: المطر. (نقية) بالنون، أي: طيبة، وفي نسخة: "ثغبة" بالمثلثة وغين معجمة ساكنة وموحدة: وهو مستنقع الماءِ في الجبال والصخور. ورد: بان هذه النسخة غلط من الناقلين، وتصحيف، وإحالة للمعنى؛ لأنه إنما جعلت هذه الطائفة مثلًا لما ينبت، والثغب لا ينبت.

(قبلت) بالموحدة من القبول. (قال إسحاق) هو ابن راهويه شيخ البخاريّ، وفي نسخة: "قال أبو عبد الله: قال إسحاق".

(وكان منها طائفة قيلت الماء) بتحتية مشددة من القيل: وهو شرب وسط النهار، أي: سقيت الماء فشربته، وهو: المراد بقول الكرمانيّ (١)، قالوا معناه أمسكت. وفي نسخة: "قبلت الماء" بموحدة.

وقوله: (قال ... إلخ) ساقط هنا من نسخ، بل هو مكتوبٌ فيها آخر الحديث بلفظ: "قال أبو عبد الله: وقال إسحاق .. إلخ". (الكلأ) بالهمز، النبات يابسًا ورطبًا. (والعشب) النبات رطبًا. كالخلا بالمعجمة والقصر فهو من عطف الخاص على العام، والحشيش مختص باليابس.

(أجادب) بجيم ودالٍ مهملة، أي: أرضٌ لا تنبت الكلأ وهو جمع جدب أي: قحط على غير قياس، والقياس: جمع جديب، أو جدب، كما قالوا في جمع حسن ومحاسن والقياس: أنه جمع محسن، وفي نسخة: "إخاذات" بهمزة مكسورة وبمعجمتين، جمع: إخاذة: وهي الأرض التي لا تمسك، ويقال: هيَ الغدراء بالدَّالِ.

(فنفع الله بها) أي: بالأجادب، وفي نسخة: "به" أي: بما ذكر.


(١) "صحيح البخاري بشرح الكرماني" ٢/ ٥٥ - ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>