للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(آتيه) بالمد والياء على الاستئناف، أي: أنا آتيه، وفي نسخة هنا وفيما بعد: (آته) بالجزم بحذف الياء على جواب الأمر قبله. (فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي: لعروة. (عند ذلك) أي: عند قوله: لأقاتلنهم. (أي محمد) أي: يا محمد. (أرأيت) أي: أخبرني.

(إن استأصلت أمر قومك) أي: استوعبتهم إهلاكًا. (اجتاح) بتقديم الجيم على الحاء أي: أهلك. (أهله) في نسخة: "أصله". (وإن تكن الأخرى). قال الكرماني: جزاؤه محذوف، أي: وإن تكن الدولة لقومك، فلا يخفى ما يفعلون بكم، وفيه: رعاية الأدب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث لم يصرح إلا بشق غالبيته. قال: ولفظ: "فإني" كالتعليل لظهور شق المغلوبية (١). (لا أرى وجوهًا) أي: أعيانًا من الناس. (أشوابًا) في نسخة: "أوشابًا" بتقديم الواو على الشين، أي: أخلاطًا. (خليقًا) أي: جديرًا، وفي نسخة: "حلقًا". (أن يفروا) أي: بأن يفروا. (أبو بكر) زاد في نسخة: "الصديق". (امصص) بهمزة وصل وفتح الصاد الأولى [أمر من مصص يمصص من باب علم بعلم، في نسخة: بضم الصاد الأولى] (٢) وخطأها بعضهم (ببظر) بفتح الموحدة الثانية وسكون المعجمة، وفي نسخة: (بظر) بحذف الباء الأولى، أي: قطعة تبقى بعد ختان المرأة في فرجها. (اللات) اسم للأصنام التي تعبد من دون الله، والجملة شتم لعروة، وقد كانت عادة العرب الشتم بها.

لكن نقول (بظر أمه) فاستعار أبو بكر رضي الله عنه ذلك في اللات لتعظيمهم لها، فقصد المبالغة في سب عروة، فإقامة من كان


(١) "صحيح البخاري بشرح الكرماني" ١٢/ ٤٣.
(٢) من (ج)، (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>