والفرق بين هذه الترجمة وترجمة الخروج لطلب العلم: أنها ثَمَّ لمطلقه وهنا لمسألةٍ خاصةٍ.
(محمد بن مقاتل) زاد في نسخة: "أبو الحسن". (عبد الله) هو ابن المبارك.
(ابنة) في نسخة: "بنتًا" واسمها: غنية بفتح المعجمة، وكنيتها: أم يحيى. (لأبي إهاب بن عزيز) بكسر الهمزة وفتح العين المهملة وبالزاي المكررة: ابن قس بن سويد.
(ما أعلم أنك أرضعتني، ولا أخبرتني) وفي نسخة: "أرضعتيني ولا أخبرتيني" بزيادة مثناة تحتية قبل النون، لا أخبرتني عطف على ما أعلم، وأتى به ماضيًا؛ لأن نفيه باعتبار المضى، وبأعلم: مضارعًا؛ لأن نفيَ العلمِ حاصلٌ في الحال.
(بالمدينة) حالٌ من رسولِ الله، لا متعلق بركب. (فسأله) أي: عن حكم هذه النازلة. (فقال رسول الله) في نسخة: "فقال النبيُّ" وفي أخرى: "قال رسول الله". (كيف) ظرف يسأل به عن الحال. (وقد قيل) حالٌ، أي: كيف تباشرها وقد قيل: إنك أخوها من الرضاعة، إذ ذلك بعيد من ذي المروءة.
(ففارقها عُقْبَهْ) أي: صورة أو طلقها احتياطًا وورعًا، لا حكمًا. وبثبوتُ الرضاعِ وفسادُ النكاحِ، أي: ليس قول المرأة الواحدة شهادة يجوز بها الحكم، نعم أخذ بظاهره الإمام أحمد في المرضعة، فقال: الرضاع يثبت بشهادة المرضعة وحدها بيمينها (زوجًا غيره) هو ظريب، بضمِّ المعجمة، وفتح الراء آخره موحدة ابن الحارث.
وفي الحديث: حرص الصحابة على العلم، وإيثارهم ما يقرب إلى الله تعالى.