حبان بكسر المهملة. (عبد الله) أي: ابن المبارك. (أم خالد) اسمها: أمة (سَنَه سَنَهْ) بفتح المهملة، وكسرها، وتشديد النون، وتخفيفها، وسكون الهاء، وفي نسخة:"سناه سناه" بزيادة ألف فيهما (قال عبد الله) أي: ابن المبارك وفي نسخة: "قال أبو عبد الله" أي: البخاري. (وهي) أي: سنه (بالحبشية) أي: بلغتها: (حسنة)، وبالعجمية: الرطانة (بخاتم النبوة) هو ما كان مثل زر الحِجلة بين كتفيه - صلى الله عليه وسلم -. (فزبرني أبي) أي: نَهَرني. (أبلي) أي: ألبسيه حتى يبلى (وأخلقي) بمعناه أيضًا، إنما عطف عليه مع اتحاد المعنى؛ لتغاير اللفظين وإنما كرر. (ثم أبلي وأخلقي) للتأكيد والتقوية كقوله: {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (٤) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ} [النبأ: ٥]. وإن كان التكرير هنا مرتين وفي الآية مرة، وفي نسخة:"وأخلفي" بالفاء بدل القاف، أي: اكتسبي خلفه بعد بلائه، وهو ثلاثي ورباعي يقال: خلف الله لك، وأخلف لك، وهو الأكثر (قال عبد الله) أي: ابن المبارك (فبقيت) أي: أم خالد (حتى دكن) بفتح الدال والكاف، وقد تكسر، وبنون، أي: القميص أي: اسودَّ لونه من كثرة ما لبس، وفي نسخة:"حتى ذكر" بذال معجمة وكاف مفتوحتين وراء، وفي أخرى:"ذكر دهرًا" وهي مفسرة للتي قبلها، كأنه قال: بقي هذا القميص زمنًا طويلًا، نسيه الذي أروي عنه، فعبر بقوله:(ذكر دهرًا) أي: نسي تحديده ففي (ذكر) ضمير يرجع إلى الرواي، أي: حتى ذكر الرواي دهرًا نسي الذي روى عنه تحديده، وفي