للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِنَّمَا جُعِلْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ وَقَال حُصَيْنٌ: "بُعِثْتُ قَاسِمًا أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ قَال عَمْرٌو: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَال: سَمِعْتُ سَالِمًا، عَنْ جَابِرٍ، أَرَادَ أَنْ يُسَمِّيَهُ القَاسِمَ فَقَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَمُّوا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي".

[٣١١٥، ٣٥٣٨، ٦١٨٦، ٦١٨٧، ٦١٨٩، ٦١٩٦ - مسلم ٢١٣٣ - فتح ٦/ ٢١٧]

(أبو الوليد) هو هشام بن عبد الملك الطيالسي. (شعبة) أي: ابن الحجاج. (عن سليمان) أي: ابن مهران الأعمش. (ومنصور) أي: ابن المعتمر.

(ولد لرجل) اسمه أنس بن فضالة الأنصاري. (ولا تكنوا) بفتح الفوقية، والكاف والنون المشددة، وأصله: تتكنوا فحذفت إحدى التاءين. (بكنيتي) أي: بأبي القاسم، سواء كان المكنى بها اسمه محمَّد، أم لا، وهو ما نص عليه الشافعي لهذا الحديث، لكن رجح ابن أبي الدم، والرافعي تخصيص ذلك بمن اسمه محمد؛ لخبر ابن حبان في "صحيحه": "من تسمى باسمي فلا يكتنى بكنيتي، ومن تكنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي" (١) وما رجحاه فيه جمع بين الخبرين بخلاف النص، وأما تكنية علي - رضي الله عنه - ولده محمَّد بن الحنفية بذلك، فرخصة من النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما قاله ابن أبي الدم، وقد بسطت الكلام على ذلك في "شرح البهجة". (بعثت قاسمًا أقسم بينكم) قال ذلك؛ تطييبًا لنفوسهم؛ لمفاضلته في العطاء (قال) في نسخة: "وقال" (عمرو) أي: ابن مرزوق شيخ البخاري.

(شعبة) أي: ابن الحجاج. (عن قتادة) أي: ابن دعامة. (سالمًا) أي: ابن أبي الجعد.


(١) "صحيح ابن حبان" ١٣/ ١٢٩ (٥٨١٢) كتاب: الحظر والإباحة، باب: الأسماء والكنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>