للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَوَقُودُ مَجَامِرِهِمْ الأَلُوَّةُ - قَال أَبُو اليَمَانِ: يَعْنِي العُودَ -، وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ " وَقَال مُجَاهِدٌ: الإِبْكَارُ: أَوَّلُ الفَجْرِ، وَالعَشِيُّ: مَيْلُ الشَّمْسِ إِلَى أَنْ - أُرَاهُ - تَغْرُبَ.

[انظر: ٣٢٤٥ - مسلم: ٢٨٣٤ - فتح ٦/ ٣١٨]

(بكرة وعشيا) أي: مقدارهما في الدنيا، والمراد: الدوام كما تقول العرب: أنا عند فلان صباحًا ومساء يقصدون بذلك الدوام لا الوقتين المعلومين.

(وأمشاطهم الذهب) أي: والفضة كما في حديث مَرَّ آنفا.

(أبو اليمان) هو الحكم بن نافع. (شعيب) أي: ابن أبي حمزة. (أبو الزناد) هو عبد الله بن ذكوان. (عن الأعرج) هو عبد الرحمن بن هرمز. (على إثرهم) بكسر الهمزة وسكون المثلثة، وفي نسخة: بفتحهما، أي: بعدهم. (وقود مجامرهم) في نسخة: "ووقود مجامرهم" بواو العطف، (الإبكار) أي: المأخوذة من قوله بكرة، (أول الفجر)، والعشي: ميل الشمس إلى أن تراه تغرب) بنصب (تغرب) بأن و (تراه) بضم التاء، أي: تظنه جملة معترضة بين (أن) (تغرب)، وفي نسخة: "أراه" بدل (تراه) بضم الهمزة. أي: أظنه والضمير لآخر العشي.

٣٢٤٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: "لَيَدْخُلَنَّ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا، أَوْ سَبْعُ مِائَةِ أَلْفٍ، لَا يَدْخُلُ أَوَّلُهُمْ حَتَّى يَدْخُلَ آخِرُهُمْ، وُجُوهُهُمْ عَلَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ".

[٦٥٤٣، ٦٥٥٤ - مسلم: ٢١٩ - فتح ٦/ ٣١٩]

المفهوم من الكلام؛ إذ المعنى: أن آخرهم مظنون لا معلوم (لا يدخل أولهم) لا يقال فيه دور؛ لأن آخرهم أيضًا لا يدخل حتى يدخل أولهم، لأنا نقول: هو دور معي وإنما المحال الدور السبقي: فالقصد أنهم يدخلون معًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>