للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن قيس النخعي. (أبو الدرداء) هو عويمر بن مالك الأنصاري. (أفيكم) أي: أفي عراقكم. (الذي أجاره الله من الشيطان) هو كما سيأتي عمار بن ياسر المنزل فيه {إلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} وقال له - صلى الله عليه وسلم -: "مرحبا بالطيب المطيب" (١).

(شعبة) أي: ابن الحجاج.

٣٢٨٨ - قَال: وَقَال اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ أَخْبَرَهُ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: "المَلائِكَةُ تَتَحَدَّثُ فِي العَنَانِ - وَالعَنَانُ: الغَمَامُ -، بِالأَمْرِ يَكُونُ فِي الأَرْضِ، فَتَسْمَعُ الشَّيَاطِينُ الكَلِمَةَ، فَتَقُرُّهَا فِي أُذُنِ الكَاهِنِ كَمَا تُقَرُّ القَارُورَةُ، فَيَزِيدُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذِبَةٍ".

[انظر: ٣٢١٠ - مسلم: ٢٢٢٨ - فتح ٦/ ٣٣٨]

(أن أبا الأسود) هو محمد بن عبد الرحمن.

(في العنان) بفتح العين. (والعنان: الغمام) مدرج في الحديث. (فتقرها) بفتح الفوقية وضم القاف وفي نسخة: "فتقرها" بالضم والكسر، قال الخطابي: يقال: قررت الكلام في أذن الأصم؛ إذا وضعت فمك في صماخه فتلقيه فيه (٢). (كما تقر القارورة) بضم أوله وفتح ثانية؛ يريد به: تطبيق رأس القارورة برأس الوعاء الذي يفرغ منها فيه، والمراد منه ما قاله أهل اللغة من أن التقدير: ترديدك الكلام في أذن المخاطب حتى يفهمه، وعن القابسي معناه: يكون لما يلقيه إلى الكاهن حس كحس اليقارورة عند تحريكها مع اليد أو على الصفاء.


(١) رواه الترمذي (٣٧٩٨) كتاب: المناقب، باب: مناقب عمار بن ياسر، وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجه (١٤٦) كتاب: المقدمة، باب: فضل عمار بن ياسر، وأحمد ١/ ٩٩، وصححه الألباني في: "صحيح الترمذي".
(٢) "أعلام الحديث" ٣/ ١٥١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>