للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٠ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعَاءَيْنِ: فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا البُلْعُومُ".

[فتح: ١/ ٢١٦]

(إسماعيل) أي: ابن أبي أويس. (قال: حدثني) في نسخة: "قال حدثنا". (أخي) هو عبد الحميد بن أبي أويس.

(حفظت عن) في نسخة: "حفظت من". (وعاءين) تثنية وعاء بالكسر والمد: وهو الظرف الذي فيه الشيء أطلق المحل على الحال إذ المراد نوعان من العلم، أو أنه لو كتب لكان في وعاء. (فبثثته) بمثلثتين ثم مثناة فوقيه أي: نشرته، وفي نسخة: "فبثثته في الناس".

(لقطع) في نسخة: "قطع". (هذا البلعوم) كناية عن القتل وهو بضم الموحدة: مجرى الطعام وهو المريء وفوقه البلعوم وهو مجرى النفس، وقيل البلعوم: الحلقوم، وفي في سخة: زيادة "قال أبو عبد الله" البلعوم: مجرى الطعام، والمراد بالوعاء الأول: ما نشره من علم الأحكام والأخلاق وبالثاني: [ما كتمه] (١) من أخبار الفتن وأشراط الساعة، وتضييع حقوق الله تعالى لخبر: "يكون فساد هذا الدين على يدي أغيلمة سفهاء قريش" (٢) وكان أبو هريرة يقول: لو شئتُ أن أسميهم


(١) من (م).
(٢) أخرجه أحمد: ٢/ ٢٨٨، ٣٠٤، ٣٢٨، ٤٨٥، ٥٢٠. الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٥٢٧ كتاب: الفتن والملاحم وقال الحاكم: هلذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه لخلاف بين شعبة وسفيان الثوري فيه.
ووافقه الذهبي فقال: صحيح. وابن حبان في "صحيحه" ١٥/ ١٠٨ (٦٧١٣) كتاب: التاريخ، باب: إخباره - صلى الله عليه وسلم - عما يكون في أمته من الفتن

<<  <  ج: ص:  >  >>