للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بأنها خادم سارة لتستميل خاطرها وتجبر قلبها، والسبب في ذلك أن سارة كانت وهبت هاجر لإبراهيم فحملت منه بإسماعيل، فلما ولدته غارت منها فحلفت لتقطعن منها ثلاثة أعضاء، فاتخذت هاجر منطقًا فشدت به وسطها وجرت زيلها لتخفي أثرها على سارة، وهو معنى قوله: (لتعفي أثرها) بالتشديد يقال: عفَّى على ما كان منه إذا أصلح بعد الفساد قاله الجوهري (١)، ويقال: إن إبراهيم شفع فيها، وقال لسارة: حللي يمينك بأن تثقبي أذنيها وتخفضيها، أي: تختنيها.

(ثم جاء بها إبراهيم) إلى أخره، قيل: كان على البراق، وقيل: كانت تطوى له الأرض.

(عند البيت) أي: عند موضعه. (فوضعهما) في نسخة: "فوضعها".

(دوحة) أي: شجرة عظيمة.

(في أعلى المسجد) أي: في علو مكانه.

(وسقاء) أي: قربة صغيرة (ثم قفَّى) بتشديد الفاء، أي: ولَّى راجعًا إلى الشام.

(رب) أي: يا رب، وفي نسخة: "ربي" بياء وفي أخرى "ربنا".

({بِوَادٍ}) هو مكة ووصف البيت بالمحرم؛ لأن اللَّه حرم التعرض له والتهاون به و (لام) {لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ} متعلقة بـ {أَسْكَنْتُ} ومعنى ({تَهْوي إِلَيْهِمْ}) تقصدهم وتسكن إليهم. (عطش) بكسر الطاء. (يتلوى) أي: يتمرغ وينقلب ظهرًا لبطن ويمينًا وشمالًا. (يتلبط) أي: يتمرغ ويضرب بنفسه الأرض من لبط به: إذا صرع.


(١) "الصحاح" مادة [عفا] ٦/ ٢٤٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>