نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّاسَ نَزَلُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضَ ثَمُودَ، الحِجْرَ، فَاسْتَقَوْا مِنْ بِئْرِهَا، وَاعْتَجَنُوا بِهِ، فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَنْ يُهَرِيقُوا مَا اسْتَقَوْا مِنْ بِئْرِهَا، وَأَنْ يَعْلِفُوا الإِبِلَ العَجِينَ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا مِنَ البِئْرِ الَّتِي كَانَتْ تَرِدُهَا النَّاقَةُ" تَابَعَهُ أُسَامَةُ، عَنْ نَافِعٍ.
[انظر: ٣٣٧٨ - مسلم: ٢٩٨١ - فتح ٦/ ٤١٧]
(عبيد اللَّه) أي: ابن عمر العمري.
(أرض ثمود الحجر). بنصب (الحجر) بدل من أرض.
(تابعه) أي: عبد اللَّه.
(أسامة) أي: ابن زيد الليثي.
٣٣٨٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَال: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا مَرَّ بِالحِجْرِ قَال: "لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إلا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، أَنْ يُصِيبَكُمْ مَا أَصَابَهُمْ" ثُمَّ تَقَنَّعَ بِرِدَائِهِ وَهُوَ عَلَى الرَّحْلِ".
[انظر: ٤٣٣ - مسلم: ٢٩٨٠ - فتح ٦/ ٤١٧]
(محمد) أي: ابن مقاتل. (عبد اللَّه) أي: ابن المبارك.
(الذين ظلموا) زاد في نسخة: "أنفسهم". (تقنَّع) أي: تستر.
٣٣٨١ - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، سَمِعْتُ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، إلا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ".
[انظر: ٤٣٣ - مسلم: ٢٩٨٠ - فتح ٦/ ٤١٧]
(عبد اللَّه) أي: ابن محمد المسندي.
(وهب) أي: بن جرير. (يونس) أي: ابن يزيد الأيلي.
(لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا) إلى آخره، مرَّ في الصلاة، وفي الجنائز (١).
(١) سبق برقم (٤٣٣) كتاب: الصلاة، باب: الصلاة في مواضع الخف والعذاب.