للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عطف على محل الجبال، أو على (فضلا) أو هو مفعول معه. ({وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ}) أي: صيرناه له كالشمع. ({أَنِ}) مفسرة تمييز له ({اعْمَلْ سَابِغَاتٍ}) أي: (الدروع). ({وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ}) أي: في (المسامير والحلق) أي: جررتهما، أو معناه: المسامير والحلق إن رفعتهما وهذا تفسير من البخاري، وفسره بعضهم بقوله: لا تجعل المسامير دقاقًا ولا غلاظًا (١)، وبعضهم ينسج الدرع وهو تداخل الحلق بعضها في بعض، وإلى الأولين الإشارة بقوله: (ولا تدق) بضم الفوقية [من الدقة] (٢) (المسمار فيتسلسل) في نسخة: "فيتسلل" [وفي أخرى: "فيسلس"] (٣) أي: فيسهل. (ولا تعظم) أي: ولا تغلظه. (فيفصم) أي: فيقطع ({أَفْرِغْ}) أي: في قوله تعالى: {رَبَّنَا أَفْرِغْ} معناه: (أنزل) هذا وإن كان في قصة طالوت، لكن فيها قصة داود فكأنه ذكر ذلك؛ لأن قصتهما واحدة ({بَسْطَةً}). يعني في قوله تعالى: {وَزَادَهُ بَسْطَةً} أي: (زيادة وفضلًا)، ({وَاعْمَلُوا}) أي: آل داود ({صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}) أي: فأجازيكم عليه أحسن جزاء.

٣٤١٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال "خُفِّفَ عَلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ القُرْآنُ، فَكَانَ يَأْمُرُ بِدَوَابِّهِ فَتُسْرَجُ، فَيَقْرَأُ القُرْآنَ قَبْلَ أَنْ تُسْرَجَ دَوَابُّهُ، وَلَا يَأْكُلُ إلا مِنْ عَمَلِ يَدِهِ" رَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

[انظر: ٢٠٧٣ - فتح: ٦/ ٤٥٣]


(١) رواه الطبري في "التفسير" ١٠/ ٣٥٢ (٨٧٣٦) عن قتادة، وعبد الرزاق في "التفسير" ٢/ ١٠٤ (٢٣٩٩) عن ابن عباس.
(٢) من (ج).
(٣) من (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>