للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عبيد الله بن موسى) أي: العبسي. (عن إسرائيل) هو ابن يونس. (عن أبي إسحق) أي: السبيعي بفتح المهملة، وكسر الموحدة؛ نسبة إلى سبيع بن سبع. (الأسود) هو يزيد بن قيس النخعي. (ابن الزبير) اسمه: عبد الله.

(تسرُّ إليك كثيرًا) في نسخة: "تسر إليك حديثًا كثيرًا". (في الكعبة) أي: في شأنها، وسميت بذلك من الكعوب: وهو النشوز؛ لأنها ناشزة في الأرض، أو من التربيع؛ لأنها مربعة (١).

(قلت) في نسخة: "فقلت". (لولا قومك حديث عهدهم) بتنوين حديث، خبر عن (قومك)، وبرفع (عهدهم) فاعل بـ (حديث)؛ لأنه صفة مشبهة والخبر بعد (لولا) وإن كان حذفه واجبًا محلُّه إذا كان كونًا عامًّا، أما الخاص فيذكر، كما هنا (٢)، وفي نسخة: "لولا أن قومك". (قال)


(١) سميت الكعبة بذلك لنُتُوئها، وقيل لارتفاعها وتربيعها، والكعبة: البيت المزبع. وجمعه كِعَابُ.
(٢) هذا الحديث يستشهد به النجاة على ثبوت الخبر بعد (لولا) حيث اختلف النجاة في خبر المبتدأ الواقع بعد (لولا) على قولين: أحدهما -لجمهور النجاة: أن الخبر محذوف وجوبًا، ولا يكون إلا كونًا مطلقًا ولذلك يجب عندهم أن يقال: لولا زيد لأكرمتك، ولا يقال: لولا زيدُ قائم لأكرمتك. الثاني- للرماني وابن الشجري والشلوبين وابن مالك: أن الخبر بعد (لولا) ليس واجب الحذف على الإطلاق بل فيه تفضيل على ثلاثة أوجه.
الأول- أنه إذا كان كونًا مطلقًا وجب حذفه نحو: لولا زيد لأكرمتك.
الثاني- أنه إذا كان كونًا مقيدًا ولا دليل يدل عليه وجب إثباته، ومنه هذا الحديث: "لولا قومك حديث عهدهم".
الثالث- أنه إذا كان كونا مقيد وله دليل يدل عليه جاز إثباته وحذفه نحو:

<<  <  ج: ص:  >  >>