وَأَعْمَقُوا لَهُ فِي الأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ، فَعَلِمُوا: أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ، فَأَلْقَوْهُ".
[مسلم: ٢٧٨١ - فتح: ٦/ ٦٢٤]
(أبو معمر) هو عبد اللَّه بن عمرو بن أبي الحجاج. (عبد الوارث) أي: ابن سعيد البصري.
(لفظته الأرض) بفتح الفاء، وقيل: بكسرها، أي: طرحته ورمته على وجهها لتقوم الحجة على مراده.
٣٦١٨ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَال: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا هَلَكَ كِسْرَى، فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتُنْفِقُنَّ كُنُوزَهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
[انظر: ٣٠٢٧ - مسلم: ٢٩١٨ - فتح: ٦/ ٦٢٥]
(عن يونس) أي: ابن يزيد.
(إذا هلك كسرى) إلى آخره، مرَّ شرحه في الخمس في باب: قول النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - "أحلت لكم الغنائم" (١).
٣٦١٩ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، رَفَعَهُ، قَال: "إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَذَكَرَ وَقَال: لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
[انظر: ٣١٢١ - مسلم" ٢٩١٩ - فتح: ٦/ ٦٢٥]
(قبيصة) أَي: ابن عقبة السوائي. (سفيان) أي: الثوري. (رفعه) في نسخة: "يرفعه". (وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده) ساقط من نسخة.
(وذكر) أي: الحديث كالسابق.
٣٦٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال: قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّابُ
(١) سبق برقم (٣١٢١) كتاب: فرض الخمس، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أحلت لكم الغنائم".