(كتب أهل الكوفة) أي: بعضهم وهو عبد الله بن عتبة. (إلى ابن الزُّبير) هو عبد الله. (في الجد) أي: في مسألة إرثه. (لاتخذته) أي: أَبا بكر كما ذكره بعده (أنزله) أي: أنزل أبو بكر - رضي الله عنه - الجده (أَبا) أي: منزلة الأب في استحقاق الإرث، يريد أنَّه يرث وحده دون الإخوة كالأب، وهو مذهب أبي حنيفة ومذهب الشَّافعيّ وغيره أنَّهم يرثون معه. (يعني) -أي: ابن الزُّبير، بالضمير البارز في اتخذته والمستتر في أنزله - (أبا بكر).
وحاصله: أنَّه قال في جوابهم أما الذي قال رسول الله في حقه: "لو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أَبا بكر خليلًا" أنزل الجد منزلة الأب في استحقاق الإرث فجواب أما أنزله والفاء فيه محذوفة (١) أي: فأنزله.
(حدثنا الحميدي) هو عبد الله بن الزُّبير، وفي نسخة:"باب: حَدَّثَنَا الحميدي". (إبراهيم بن سعد) لفظ: (ابن سعد) ساقط من نسخة. (أتت امرأة النَّبِيّ) في نسخة: "أتت امرأة إلى النبي". (أرأيت) أي: أخبرني. (قال: إن لم تجديني فأتي أَبا بكر) فيه إشارة إلى أن أَبا بكر هو الخليفة بعد النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -[ولا ينافيه قول عمر: إن النَّبِيّ
(١) وحذف الفاء من جواب أما لا يجوز عند الجمهور إلا في ضرورة أو ندور أو مقول قول محكي وذهب غيرهم -منهم ابن مالك- إلى جواز حذفها في الاختيار وسبق بيانه.