(شعبة) أي: ابن الحجاج. (عمرو) أي: ابن مرزوق الباهلي.
(كفضل الثريد) المراد به: الطعام المتخذ من اللحم والثريد معًا وإن كان أصله فتيت الخبز، وظاهره: إن فضل الثريد على الطعام كان في زمنهم؛ لأنهم قل ما كانوا يجدون الطبيخ، أما في زمننا فثم أطعمة فاخرة لا ثريد فيها فلا يقال: إن مجرد اللحم مع الخبز الفتيت أفضل منها، ومرَّ الحديث والذي قبله في باب: قول الله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا}(١) الآية.
(اشتكت) أي: مرضت (على فرط صدق) بفتح الراء، والإضافة فيه من إضافة الموصوف لصفته، والفرط بمعنى الفارط، أي: السابق إلى الماء والمنزل، والصدق بمعنى الصادق أي: الحسن كما في قوله تعالى {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ}[القمر: ٥٥](على رسول الله) بدل من على
(١) سبق برقم (٣٤١١) كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: قول الله تعالى {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا}.