(بأربعة وعشرين) أي: بقذفهم في طوى (صناديد قريش) أي: ساداتهم. (فقذفوا) أي: طرحوا. (في طوى) أي: بئر مطوية بالحجارة (١). (إذا ظهر) أي: غلب. (بالعَرْصة) هو الموضع الواسع الذي لا بناء فيه. (على شَفةِ الرَّكي) أي: على طرف البئر، وفي نسخة:"على شفير الركي" وهو البئر قبل أن تطوى، وأراد به البئر المطوية؛ ليوافق ما مرَّ آنفا.
(الحميدي) هو عبد الله بن الزبير. (سفيان) أي: ابن عيينة.
(عمرو) أي: ابن دينار. (عن عطاء) أي: ابن أبي رباح.
({وَأَحَلُّوا}) أي: أنزلوا. ({قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ}) أي: دار الهلاك.
(قال) أي: عمرو: أراد بالبوار: النار التي من شأنها أن من دخلها
(١) وهو اسم أعجمي للوادي المذكور في القرآن الكريم، يجوز فيه أربعة أوجه: طوى بضم أوله بغير تنوين وبتنوينه، فمن نونه فهو اسم الوادي وهو مذكر على فعل نحو: حطم وصرد، ومن لم ينونه ترك صرفه من جهتين: إحداهما أن يكون معدولا عن طاوٍ فيصير كعمر المعدول عن عامر فلا ينصرف كما لا ينصرف عمر، والجهة الأخرى أن يكون اسما للبقعة كما قال: {فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ}. ويقرأ بالكسر مثل مِعَى وطِلَى فينون، ومن لم ينونه جعله اسما للمبالغة. انظر: "معجم البلدان" ٤/ ٤٤ - ٤٥.