للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٤٤ - أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ، قَال: "اصْطَبَحَ الخَمْرَ يَوْمَ أُحُدٍ نَاسٌ، ثُمَّ قُتِلُوا شُهَدَاءَ".

[انظر: ٢٨١٥ - فتح: ٧/ ٣٥٣]

(أخبرني) في نسخة: "حدثني". (سفيان) أي: ابن عيينة. (عن عمرو) أي: ابن دينار. (عن جابر) أي: ابن عبد الله الأنصاري.

(اصطبح الخمر يوم أحد ناس) أي: شربوه صبوحا قبل تحريمه، ومرَّ شرح الحديث في الجهاد، في باب: فضل قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا} (١).

٤٠٤٥ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، " أُتِيَ بِطَعَامٍ، وَكَانَ صَائِمًا، فَقَال: قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي، كُفِّنَ فِي بُرْدَةٍ: إِنْ غُطِّيَ رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلاهُ، وَإِنْ غُطِّيَ رِجْلاهُ بَدَا رَأْسُهُ، وَأُرَاهُ قَال: وَقُتِلَ حَمْزَةُ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي، ثُمَّ بُسِطَ لَنَا مِنَ الدُّنْيَا مَا بُسِطَ، أَوْ قَال: أُعْطِينَا مِنَ الدُّنْيَا مَا أُعْطِينَا، وَقَدْ خَشِينَا أَنْ تَكُونَ حَسَنَاتُنَا عُجِّلَتْ لَنَا، ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي حَتَّى تَرَكَ الطَّعَامَ.

[انظر: ١٢٧٤ - فتح: ٧/ ٣٥٣]

(عبد الله) أي: ابن المبارك المروزي.

(بطعام) هو خبز ولحم كما في الترمذي (٢). (وهو خير مني) قاله تواضعًا، أو قبل العلم بأنه من العشرة المبشرة. (ثم جعل يبكي) أي: خوفا على أن لا يلحق بمن تقدمه؛ وحزنًا على تأخره عنهم. ومرَّ شرح الحديث في الجنائز في باب: الكفن (٣).


(١) سلف برقم (٢٨١٥) كتاب: الجهاد والسير، باب: فضل قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا}.
(٢) رواه الترمذي في: "الشمائل" ص ١٧٤ (٣٧٨).
(٣) سلف برقم (١٢٧٤) كتاب: الجنائز، باب: الكفن من جميع المال.

<<  <  ج: ص:  >  >>