بناءً على المرجح من أن المتكلم داخلٌ في عموم كلامه. (إذا تبرزن) أي: خرجن إلى البراز. (المناصع) بفتح الميم والنون وبصاد وعين مهملتين: مواضع خارج المدينة من جهة ناحية البقيع (١)، واحدها: منصع من النصوع، وهو الخلوص. (وهو) أي: ما ذكر من المناصع (صعيد) أي: تراب، أو وجه الأرض. (أفيح) بفاء ومهملة، أي: واسع.
(احجب نساءك) أي: امنعهن من الخروج من البيوت. (يفعل) أي: ما قاله عمر. (زمعة) بسكون الميم أشهر من فتحها. (عشاء) بكسر العين وبالمد، والمراد به هنا: ما بين المغرب والعتمة، وهو منصوب بدلا من (ليلة). (حرصًا) مفعول له، وعامله (نادى). (ينزل) ببنائه للفاعل وللمفعول. (الحجاب) أي: حكمه. (فأنزل الله آية الحجاب) أي: بين الرجال والنساء، وفي نسخة:"فأنزل الله الحجاب" والمراد بالآية: الجنس، فيشمل آية:{قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ}[الأحزاب: ٥٩]: ١٥٩]، وآية:{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا}[الأحزاب: ٥٣]، وآية:{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ}[النور: ٣١]، أو العهد لواحدة من الآيات الثلاث.
وفي الحديث: مراجعة الأدنى للأعلى فيما لا يتبين له، وفضل عمر موافقته ربه فيما ذكر، وكلام الرجال مع النساء في الطريق؛ لمصلحة دينية، والإغلاظ في النصيحة؛ لقوله:(قد عرفناك يا سودة) والنصيحة لله ولرسوله لقوله: (احجب نساءك).
(١) المناصع: هي المواضع التي تتخلى فيها النساء لبولٍ وحاجةٍ. انظر: "معجم البلدان" ٥/ ٢٠٢.