للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هشام لا الزهري كما زعمه الكرماني (١). (فلم يرجع) أي: عن ما حدث به. (وقال) أي: في رواية (مسلِما) بكسر اللام. (بلا شك فيه) أي: في أنه بالفتح، أو بلفظ مسيئا. (وكان في أصل العتيق كذلك) أي: مرويًّا بلفظ: (مسلما) لكن هذا ساقط من نسخة. ومرَّ الحديث في كتاب الشهادات (٢).

٤١٤٣ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَال: حَدَّثَنِي مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ، قَال: حَدَّثَتْنِي أُمُّ رُومَانَ، وَهِيَ أُمُّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالتْ بَيْنَا أَنَا قَاعِدَةٌ أَنَا وَعَائِشَةُ، إِذْ وَلَجَتْ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالتْ: فَعَلَ اللَّهُ بِفُلانٍ وَفَعَلَ، فَقَالتْ أُمُّ رُومَانَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالتْ: ابْنِي فِيمَنْ حَدَّثَ الحَدِيثَ، قَالتْ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالتْ: كَذَا وَكَذَا، قَالتْ عَائِشَةُ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالتْ: نَعَمْ، قَالتْ: وَأَبُو بَكْرٍ؟ قَالتْ: نَعَمْ: فَخَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا، فَمَا أَفَاقَتْ إلا وَعَلَيْهَا حُمَّى بِنَافِضٍ، فَطَرَحْتُ عَلَيْهَا ثِيَابَهَا فَغَطَّيْتُهَا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَال: "مَا شَأْنُ هَذِهِ؟ ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخَذَتْهَا الحُمَّى بِنَافِضٍ، قَال: "فَلَعَلَّ فِي حَدِيثٍ تُحُدِّثَ بِهِ"، قَالتْ: نَعَمْ، فَقَعَدَتْ عَائِشَةُ فَقَالتْ: وَاللَّهِ لَئِنْ حَلَفْتُ لَا تُصَدِّقُونِي، وَلَئِنْ قُلْتُ لَا تَعْذِرُونِي، مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَيَعْقُوبَ وَبَنِيهِ: {وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: ١٨] قَالتْ: وَانْصَرَفَ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَهَا، قَالتْ: بِحَمْدِ اللَّهِ لَا بِحَمْدِ أَحَدٍ وَلَا بِحَمْدِكَ.

[انظر: ٣٣٨٨ - فتح: ٧/ ٤٣٥]

(أبو عوانة) هو الوضاح بن عبد الله. (عن حصين) بالتصغير أي: ابن عبد الرحمن الواسطي. (عن أبي وائل) هو شقيق بن سلمة. (مسروق) أي: ابن الأجدع.


(١) "الفتح" ٧/ ٤٣٧، و"البخاري بشرح الكرماني" ١٦/ ٦١.
(٢) سبق برقم (٢٦٦١) كتاب: الشهادات، باب: تعديل النساء بعضهن بعضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>