(قال محمود) أي: ابن غيلان، وفي نسخة:"قال أبو عبد الله: قال محمود" معنى (فلم أعرفها): (ثمّ أنسيتها بعد)، وقوله:(قال أبو عبد الله) إلا آخره ساقط من نسخة.
(عبيد الله) أي: ابن موسى العبسي، وهو أيضًا شيخ البخاريّ. (عن إسرائيل) أي: ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
(ما هذا المسجد؟) يعني: ما سبب بنائه هنا؟. (قالوا: هذه الشجرة) إلى آخره، هذا ليس جوابًا لقوله:(ما هذا المسجد؟) المفسر بما قلته؛ لعدم صحة حمله عليه، وإنّما جوابه ما تضمنته قصة ذلك من أنه - صلى الله عليه وسلم - لما بايع القوم تحت الشجرة بنوا تحتها مسجدًا يصلون فيه. (فنسيناها فلم نقدر عليها) الضمير فيهما للشجرة. (فقال سعيد) إلى آخره قاله تهكمًا، قال شيخنا: وإنكار سعيد بن المسيَّب على من زعم أنه عرفها معتمدًا على قول أبيه إنهم لم يعرفوها في العام المقبل لا يدلُّ على رفع معرفتها أصلًا فقد وقع عند المصنِّف في حديث جابر السابق قريبًا قوله: (لو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة) فهذا يدلُّ على أنه كان يضبط مكانها بعينه (١).