للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نُفْلِحُ بَعْدَهَا أَبَدًا، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ حَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنَا وَقَدْ حَمَلْتَنَا؟ قَال: "أَجَلْ، وَلَكِنْ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، إلا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا".

[انظر: ٣١٣٣ - مسلم: ١٦٤٩ - فتح: ٨/ ٩٧]

(أبو نعيم) هو الفضل بن دكين. (عبد السلام) أي: ابن حرب بن سلمة (١) النهدي. (عن أيوب) أي: السختياني. (عن أبي قلابة) هو عبد الله بن زيد الجرمي. (عن زهدم) أي: ابن مضرِب.

(لما قدم أبو موسى) قال الكرماني وغيره: أي: إلى اليمن، وقال شخينا: أي: إلى الكوفة، ووهم من قال: أراد اليمن؛ لأنَّ زهدمًا لم يكن من أهل اليمن (٢) انتهى. وللنظر فيه مجال. ومرَّ الحديث في الخمس (٣).

٤٣٨٦ - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرَةَ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ المَازِنِيُّ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، قَال: جَاءَتْ بَنُو تَمِيمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَال: "أَبْشِرُوا يَا بَنِي تَمِيمٍ" قَالُوا: أَمَّا إِذْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ فَقَال: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اقْبَلُوا البُشْرَى إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ" قَالُوا: قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ.

[انظر: ٣١٩٠ - فتح: ٨/ ٩٨]

(أبو عاصم) هو الضحاك بن مخلد. (سفيان) أي: الثوري.

(جاءت بنو تميم) إلخ مرَّ في بدء الخلق (٤).


(١) كذا في الأصل، وفي "تهذيب الكمال": ابن حرب بن سَلْم ١٨/ ٦٦.
(٢) "الفتح" ٨/ ٩٨.
(٣) سبق برقم (٣١٣٣) كتاب: فرض الخمس، باب: ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين.
(٤) سبق برقم (٣١٩٠) كتاب: بدء الخلق، باب: ما جاء في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>