للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ". فَكَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا ذَكَرَهُ يَقُولُ: صَدَقَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَال: "أَلا هَلْ بَلَّغْتُ" مَرَّتَيْنِ.

[انظر: ٦٧ - مسلم: ١٦٧٩ - فتح: ٨/ ١٠٨]

(عبد الوهاب) أي: ابن عبد المجيد. (أيوب) أي: السختياني.

(عن محمد) أي: ابن سيرين. (عن ابن أبي بكرة) هو عبد الرحمن. (عن أبي بكرة) هو نفيع بن الحارث.

(الزمان) المراد به هنا: العام. (قد استدار) أي: دار وذلك لأن العرب كانوا يسمون المحرم صفرًا، أو بالعكس؛ ليقاتلوا فيه، ويفعلون ذلك كل سنة فينتقل المحرم من شهر إلى شهر حتى جعلوه في جميع شهور السنة فلما كانت تلك السنة قد عاد إلى زمنه المختص به قبل، دارت السنة كهيئتها الأولى. (ثلاثة متواليات) الأولى متوالية. (أي شهر هذا؟) أراد به هنا وفيما يأتي: تذكارهم حرمة ما ذكر من الشهر والبلد واليوم وتقرير ما في نفوسهم؛ ليبني عليه ما أراد تقريره، ومرَّ الحديث في كتاب: العلم وغيره (١).

٤٤٠٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، أَنَّ أُنَاسًا، مِنَ اليَهُودِ قَالُوا: لَوْ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِينَا لاتَّخَذْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ عِيدًا، فَقَال عُمَرُ: أَيَّةُ آيَةٍ؟ فَقَالُوا: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: ٣]. فَقَال عُمَرُ: "إِنِّي لَأَعْلَمُ أَيَّ مَكَانٍ أُنْزِلَتْ أُنْزِلَتْ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ".

[انظر: ٤٥ - مسلم: ٣٠١٧ - فتح: ٨/ ١٠٨]

(أن أناسًا من اليهود) إلى آخره، مرَّ في كتاب: الإيمان في باب: زيادة الإيمان ونقصانه (٢).


(١) سلف برقم (٦٧) كتاب: العلم، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رب مبلغ أوعى من سامع". و (١٧٤١) كتاب: الحج، باب: الخطبة أيام منى.
(٢) سلف برقم (٤٥) كتاب: الإيمان، باب: زيادة الإيمان ونقصانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>