للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٠٩ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيٍّ، قَال: أَخَذَ عَدِيٌّ عِقَالًا أَبْيَضَ، وَعِقَالًا أَسْوَدَ حَتَّى كَانَ بَعْضُ اللَّيْلِ نَظَرَ فَلَمْ يَسْتَبِينَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَال يَا رَسُولَ اللَّهِ: جَعَلْتُ تَحْتَ وسَادِي عِقَاليْنِ، قَال: "إِنَّ وسَادَكَ إِذًا لَعَرِيضٌ أَنْ كَانَ الخَيْطُ الأَبْيَضُ، وَالأَسْوَدُ تَحْتَ وسَادَتِكَ".

[انظر ١٩١٦ - مسلم: ١٠٩٠ - فتح ٨/ ١٨٢]

(أبو عوانة) هو الوضاح بن عبد الله اليشكري. (عن حصين) أي: ابن عبد الرحمن السلمي. (عن الشعبي) هو عامر بن شراحيل. (عن عدي) أي: ابن حاتم. (عقالا) أي: خيطا أبيض. (وعقالا أسود) أي: وجعلهما تحت وسادته. (إن وسادك إذًا لعريض) قال ابن الأثير: الوساد والوسادة: المخدة، وكنى بالوساد عن النوم: لأنَّه مظنته أراد أن نومك إذًا كثير، وكنى بذلك عن عرض قفاه وعظم رأسه، وذلك دليل الغباوة ويشهد له الراوية الأخرى: (إنك لعريض القفا) (١). انتهى (أن كان ...) إلخ بفتح الهمزة تعليل لما قبله وبكسرها استئناف بياني يرجع إلى التعليل أيضًا. ومرَّ الحديث والذين بعده في كتاب: الصوم (٢).

٤٥١٠ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَا الخَيْطُ الأَبْيَضُ، مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ أَهُمَا الخَيْطَانِ، قَال: "إِنَّكَ لَعَرِيضُ القَفَا، إِنْ أَبْصَرْتَ الخَيْطَيْنِ"، ثُمَّ قَال: "لَا بَلْ هُوَ سَوَادُ اللَّيْلِ، وَبَيَاضُ النَّهَارِ".

[انظر ١٩١٦ - مسلم: ١٠٩٠ - فتح ٨/ ١٨٢]

(عن مطرف) أي: ابن طريف الكوفي. (عن الشعبي) هو عامر بن شراحيل. (إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين) بفتح الهمزة وكسرها كنظيره السابق.


(١) "النهاية في غريب الحديث" ٥/ ١٨٢.
(٢) سبق برقم (١٩٦) كتاب: الصوم، باب: قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا}.

<<  <  ج: ص:  >  >>