للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُغَالِبِينَ، يُرِيدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يُظْهِرَ عَجْزَ صَاحِبِهِ، {مِعْشَارٌ} [سبأ: ٤٥]: عُشْرٌ، يُقَالُ الأُكُلُ: الثَّمَرُ، {بَاعِدْ} [سبأ: ١٩]: وَبَعِّدْ وَاحِدٌ " وَقَال مُجَاهِدٌ: {لَا يَعْزُبُ} [سبأ: ٣]: "لَا يَغِيبُ{سَيْلَ العَرِمِ} [سبأ: ١٦]: "السُّدُّ: مَاءٌ أَحْمَرُ أَرْسَلَهُ اللَّهُ فِي السُّدِّ، فَشَقَّهُ وَهَدَمَهُ، وَحَفَرَ الوَادِيَ، فَارْتَفَعَتَا عَنِ الجَنْبَيْنِ، وَغَابَ عَنْهُمَا المَاءُ فَيَبِسَتَا، وَلَمْ يَكُنِ المَاءُ الأَحْمَرُ مِنَ السُّدِّ، وَلَكِنْ كَانَ عَذَابًا أَرْسَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ " وَقَال عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ: {العَرِمُ} [سبأ: ١٦]: "المُسَنَّاةُ بِلَحْنِ أَهْلِ اليَمَنِ" وَقَال غَيْرُهُ: "العَرِمُ: الوَادِي، السَّابِغَاتُ: الدُّرُوعُ " وَقَال مُجَاهِدٌ: (يُجَازَى): "يُعَاقَبُ{أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ} [سبأ: ٤٦]: "بِطَاعَةِ اللَّهِ{مَثْنَى وَفُرَادَى} [سبأ: ٤٦]: "وَاحِدٌ وَاثْنَيْنِ{التَّنَاوُشُ} [سبأ: ٥٢]: "الرَّدُّ مِنَ الآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا{وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [سبأ: ٥٤]: "مِنْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ زَهْرَةٍ{بِأَشْيَاعِهِمْ} [سبأ: ٥٤]: "بِأَمْثَالِهِمْ" وَقَال ابْنُ عَبَّاسٍ: {كَالْجَوَابِ} [سبأ: ١٣]: "كَالْجَوْبَةِ مِنَ الأَرْضِ. الخَمْطُ: الأَرَاكُ، وَالأَثَلُ: الطَّرْفَاءُ العَرِمُ: "الشَّدِيدُ".

(سبأ) في نسخة: "سورة سبأ". (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ساقطة من نسخة.

({بِمُعْجِزِينَ}) أي: (بفائتين). ({مِعْشَارَ}) أي: (عشر) (الأُكُل) في قوله تعالى: {ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ} معناه: (الثمر). {لَا يَعْزُبُ} أي: (لا يغيب) ({الْعَرِمِ}) أي: (السد) وله ثلاثة تفاسير أخر تأتي.

(فارتفعتا) أي: شقتي السد. (عن الجنتين) أي: عن اسمهما أو مائهما، وفي نسخة: "فارتفعت" أي: السد، وأنث ضميره باعتبار أنه بمعنى السدة، وقيل: صوابه: يعني الجنتين بدل على الجنتين أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>