للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَدْرِي أَكَذَلِكَ كَانَ أَمْ بَعْدَ النَّفْخَةِ؟ ".

[انظر: ٢٤١١ - مسلم: ٢٣٧٣ - فتح: ٨/ ٥٥١]

(حدثني) في نسخة: "حدثنا". (الحسن) أي: ابن شجاع البلخي. (عبد الرحيم) أي: ابن سليمان الرازي. (عن عامر) أي: ابن شراحيل.

(فلا أدري أكذلك كان؟) أي: إنه لم يمت عند النفخة الأولى واكتفى بصعقة الطور. (أم بعد النفخة؟) أي: أم أحمى بعد النفخة الثانية قبلي وتعلق بالعرش.

٤٨١٤ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَال: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، قَال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ" قَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا، قَال: أَبَيْتُ، قَال: أَرْبَعُونَ سَنَةً، قَال: أَبَيْتُ، قَال: أَرْبَعُونَ شَهْرًا، قَال: "أَبَيْتُ وَيَبْلَى كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الإِنْسَانِ، إلا عَجْبَ ذَنَبِهِ، فِيهِ يُرَكَّبُ الخَلْقُ".

[٤٩٣٥ - مسلم: ٢٩٥٥ - فتح: ٨/ ٥٥١]

(أبا صالح) هو ذكوان السمان.

(بين النفختين) في نسخة: "ما بين النفختين". (أبيت) أي: امتنعت من تعيين ذلك. (ويبلى) بفتح أوله أي: يفنى. (كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه) بفتح العين المهملة وسكون الجيم بعدها موحدة، ويقال: عجم بالميم أيضًا وهو عظم لطيف في أصل الصلب وهو رأس العصعص بين الإليتين، وخص بعدم البلى؛ لأن أصل الخلق منه وهو قاعدة بدء الإنسان وأُسه وهو أصلب من البقية، واستثني مع العجب الأنبياء، لأن الأرض لا تأكل أجسادهم وألحق بهم ابن عبد البر: الشهداء (١)، والقرطبي: المؤذن المحتسب (٢).


(١) "التمهيد" ١٨/ ١٧٣.
(٢) "التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة" ص ١٨٥ باب: لا تأكل الأرض أجساد الأنبياء ولا الشهداء وأنهم أحياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>