للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إطلاق اسم المحل على الحال. (بيده) أراد الجنس، والمراد: بيديه. (العشر الآيات) من إضافة الصفة للموصوف، و (أل) تدخل على العدد المضاف نحو: الثلاثة الأبوب. (الخواتم) جمع خاتمة بالنصب صفة للعشر، وأولها: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: ١٩٠] (ثم قام إلى شنٍّ معلقة) تقدم بيانه في باب: التخفيف في الوضوء (١). (فأحسن وضوءه) أي: أتمه بأن أتى بواجباته ومندوباته، ولا يعارض قوله ثَمَّ: وضوءًا خفيفًا؛ لأنه لا ينافي التخفيف، أو كان ذا في وقت، وذاك في آخر.

(بأذني) بضم الذال، وسكونها. (يفتلها) أي: يدلكها، إما تنبيه على الغفلة عن أدب الائتمام، أو إظهار لمحبته. (فصلى. . . إلخ) مجموعه ثلاث عشرة ركعة، منها ركعتان سنة العشاء، والبقية وتر، وذلك تقييد للمطلق في قوله في الباب المذكور: فصلى ما شاء الله.

(ثم خرج) أي: من الحجرة إلى المسجد.

قيل وفي الحديث: رد على من كره قراءة القرآن للمحدث غير الجنب، ورُدَّ بأنه لا حجة فيه؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - وإن نام لا ينام قلبه.

ومطابقة الحديث للترجمة: في قراءة القرآن بعد الحدث، مع أن نومه - صلى الله عليه وسلم - لا ينقض وضوءه من حيث ما قيل: أن له - صلى الله عليه وسلم - نومين: نوم تنام فيه عينه فقط، وآخر ينام فيه عينه وقلبه (٢)، وهو المراد هنا، أو يحمل على أنه أحدث بعد النوم.


(١) سبق برقم (١٣٨) كتاب: الوضوء، باب: التخفيف في الوضوء.
(٢) سيأتي برقم (٣٥٦٩) كتاب: المناقب، باب: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - تنام عينه ولا ينام قلبه عن عائشة أن رسول الله قال: "تنام عيني ولا ينام قلبي".

<<  <  ج: ص:  >  >>