للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ".

[انظر: ٨٦ - مسلم: ٩٠٥ - فتح: ١/ ٢٨٨]

"حدثني مالك" في نسخة: "حدثنا مالك". (عن امرأته فاطمة) هي: بنت المنذر بن الزبير بن العوام. (عن جدتها) في نسخة: "عن جدته" وكل صحيح؛ لأن أسماء جدة لهشام وفاطمة.

(خسفت الشمس) بالبناء للفاعل، أي: ذهب ضوْءُها كله، أو بعضه، ويقال: "خسفت" بالنباء للمفعول. "وكسفت" بالنباء لكلٍّ منهما، ويقال ذلك كله في القمر، ويقال فيه وفي الشمس: انخسفا وانكسفا ويقال في الشمس: كسفت وفي القمر خسف، وهي: أجود اللغات (١).

(وإذا هي) أي: عائشة. (وقالت: سبحان الله!) في نسخة: "فقالت: سبحان الله". (فقلت: آية؟) أي: أهي آية؟ أي: علامة لعذاب


(١) كَسَفَ القمر يكْسِفُ كُسُوفًا، وكذلك الشمس كَسَفَتْ تَكْسِفُ كُسُوفًا: احتجبا، وذهب ضوؤهما واسودَّا، وكَسَفَت الشمس وخَسَفَتْ بمعنى واحد، والكثير في اللغة -وهو اختيار الفراء- أن يكون الكسوف للقمر، يقال: كسفت الشمس وكسفها الله وانكسفت، وخَسَفَ القمر، وخَسَفَه الله وانْخَسَفَ، وقيل: انكسف وانخسف خطأ. وقال ابن الأثير: المعروف للشمس في اللغة الكسوف لا الخسوف، أما إطلاق الخسوف عليهما فتغليبٌ للقمر على تأنيث الشمس، يُجمع بينهما فيما يخصُّ القمر؛ أو لاشتراك الخسوف والكسوف في معنى ذهاب نورهما وإظلامهما.
وقال أبو زيد: كُسِفَتَ الشمس إذا اسودَّت بالنهار، وقيل: الكسوف في معنى ذهاب نورهما وإظلامهما.
وقال أبو زيد: كُسفتْ الشمس إذا اسودَّت بالنهار، وقيل: الكسوف: ذهاب البعض، والخسوف: ذهاب الكل قال جرير:
فالشمسُ كاسفةٍ ليست بطالعة ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا
انظر: "الصحاح" للجوهري، "القاموس" ص ٨٤٨ - ٨٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>