للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العَذَابِ يَدْخُلُ فِيهِ السَّوْطُ{لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر: ١٤]: "إِلَيْهِ المَصِيرُ{تَحَاضُّونَ} [الفجر: ١٨]: "تُحَافِظُونَ"، وَ (تَحُضُّونَ): "تَأْمُرُونَ بِإِطْعَامِهِ{المُطْمَئِنَّةُ} [الفجر: ٢٧]: "المُصَدِّقَةُ بِالثَّوَابِ" وَقَال الحَسَنُ: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ} [الفجر: ٢٧]: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَبْضَهَا اطْمَأَنَّتْ إِلَى اللَّهِ وَاطْمَأَنَّ اللَّهُ إِلَيْهَا، وَرَضِيَتْ عَنِ اللَّهِ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَأَمَرَ بِقَبْضِ رُوحِهَا، وَأَدْخَلَهَا اللَّهُ الجَنَّةَ، وَجَعَلَهُ مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ" وَقَال غَيْرُهُ: {جَابُوا} [الفجر: ٩]: "نَقَبُوا، مِنْ جِيبَ القَمِيصُ: قُطِعَ لَهُ جَيْبٌ، يَجُوبُ الفَلاةَ يَقْطَعُهَا، {لَمًّا} [البقرة: ٤١]: لَمَمْتُهُ أَجْمَعَ أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهِ.

(سورة {وَالْفَجْرِ (١)}: الوتر) أي: (الله) {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (٧)} في قوله: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (٦) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (٧)} أي: (القديمة) ظاهره: أنه تفسير لـ (إرم) وهو صحيح وإن كان في الحقيقة تفسيرًا و (عاد)، لأن (إرم) بدل من (عاد) أو عطف بيان له وهو غير منصرف؛ للعلمية والتأنيث، وكانت عاد قبيلتين: عاد الأولى: وهي القديمة، وعاد الأخيرة. وقيل لعقب عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح: عاد، كما يقال لبني هاشم: هاشم، وإرم تسمية لهم باسم جدهم واختلف في (إرم ذات العماد) فقيل: دمشق (١). وقيل: الإسكندرية (٢) وقيل: أمة قديمة (٣) (والعماد) هم (أهل عمود) أي: خيام (لا يقيمون)


(١) دل على ذلك حديث رواه ابن جرير في: "تفسيره" ١٢/ ٥٦٦ (٣٧١٢٥). وعزاه السيوطي في: "الدر المنثور" ٦/ ٥٨٣ لعبد بن حميد.
(٢) دل على ذلك حديث رواه ابن جرير في: "تفسيره" ١٢/ ٥٦٦ (٣٧١٢٤) وعزاه السيوطي في: "الدر المنثور" ٦/ ٥٨٣ لابن المنذر.
(٣) دل على ذلك حديث رواه: ابن جرير في: "تفسيره" ١٢/ ٥٦٦ (٣٧١٢٦) وابن أبي حاتم ١٠/ ٣٤٢٥ (١٩٢٥٣). وعزاه السيوطي في: "الدر المنثور" للفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>