للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولدها, وليس هو مرادًا، بل هو كلام يجري على ألسنة العرب عند حصول المصيبة أو توقعها. (بل أنا وارأساه) لفظ: (بل) ساقط من نسخة أي: دعي ذكر ما تجدينه من وجع رأسك واشتغلي بي فإنك لا تموتين في هذه الأيام بل تعيشين بعدي. (وأعهد) أي: أوصي بالخلافة لأبي بكر. (أن يقول القائلون ..) إلخ أي: كراهة ذلك. (يأبى الله) أي: إلا خلافة أبي بكر. (ويدفع المؤمنون) أي: خلافة غيره (أو يدفع الله ويأبى المؤمنون) شك من الراوي، وفائدة إحضار ابن أبي بكر معه في العهد بالخلافة مع أنه ليس فيها دخل: أن المقام مقام استمالة قلب عائشة يعني: كما أن الأمر مفوض إلى أبيك كذلك الائتمار يكون بحضور أخيك وأقاربك، أو أنه لما أراد تفويض الأمر إليه بحضورها أراد إحضار بعض محارمه حتى لو أحتاج إلى رسالة إلى أحد أو قضاء حاجة لتصدى لذلك.

٥٦٦٧ - حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَال: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ، فَمَسِسْتُهُ بِيَدِي فَقُلْتُ: إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، قَال: "أَجَلْ، كَمَا يُوعَكُ رَجُلانِ مِنْكُمْ" قَال: لَكَ أَجْرَانِ؟ قَال: "نَعَمْ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى، مَرَضٌ فَمَا سِوَاهُ، إلا حَطَّ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا".

[انظر: ٥٦٤٧ - مسلم: ٢٥٧١ - فتح ١٠/ ١٢٣]

(موسى) أي: ابن إسماعيل. (دخلت على النبي) إلخ مَرَّ مرارًا (١).

٥٦٦٨ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


(١) سبق برقم (٥٦٤٨) كتاب: المرضى، باب: أشد الناس بلاءً الأنبياء. وبرقم (٥٦٦٠) كتاب: المرضى، باب: وضع اليد على المريض.

<<  <  ج: ص:  >  >>