للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأنف. (ونحوه) أي: نحو كلِّ من البزاق والمخاط، كالعرق والنخامة. (في الثوب) تنازع فيه المذكورات قبله، أي: المواقع كلٌّ منها فيه.

(ومروان) أي: ابن الحكم، ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يسمع منه؛ لأنه خرج طفلًا مع أبيه الحكم إلى الطائفِ حيث نفاه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إليها؛ لأنه كان يفشي سره، فكان معه حتَّى استخلف عثمان فردَّه إلى المدينة، وكان إسلام الحكم يوم الفتح، وحينئذٍ فيكون حديث مروان مرسل صحابيٍّ، ذكر تقوية لحديث مسور، فحديث مسور هو الأصل.

(خرج النبيُّ) في نسخة: "خرج رسول الله". (زمن حديبية) بتخفيف الياءِ عند الشافعي، وتشديدها عند أكثر المحدثين، وفي نسخة: "زمن الحديبية"، وهي قرية سميت ببئر هناك أو بشجرة حدباء (١)، كان تحتها بيعة الرضوان وهي على مرحلة من مكة.

(فذكر) أي: حذيفة. (الحديث) أي: الآتي مسندًا في قصة الحديبية.

(وما تنخم. . إلخ) قال الكرماني: هو عطف على (خرج) أو على (الحديث) (٢) والمراد: ما يتنخم مطلقًا، أو على (زمن الحديبية)، والمعنى: ما تنخم في حالٍ من الأحوال إلا حال وقوعها في كفِّ رجلٍ منهم. والنخامة: هي النخاعة بضم النون فيهما: وهما ما يخرج من


(١) الحديبية: بضم الحاء، وفتح الدال، وياء ساكنة، وباء موحدة مكسورة، وياء اختلفوا فيها فمنهم من شددها، ومنهم من خففها، وبين الحديبية ومكة مرحلة، وبينها وبين المدينة تسع مراحل. انظر: "معجم البلدان" ٢/ ٢٢٩.
(٢) "البخاري بشرح الكرماني" ٣/ ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>