للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويتأكد في مواضع كالوضوءِ، وقد بينتها في غير هذا الكتاب.

وكماله: أن يمرَّ السواك علي أسنانه، وكراسي أضراسه، وسقف حلقه، إمرارًا لطيفًا.

(فاستنَّ) مأخوذ من الاستنان: وهو دَلْكُ الأسنان وحكها بما يجلوها، مأخوذ من السن بكسر السين: وهو دلك الأسنان، أو بفتحها: وهو إمرار ما فيه خشونة علي آخر؛ ليذهبها.

وهذا التعليق ساقط من نسخة.

٢٤٤ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُهُ "يَسْتَنُّ بِسِوَاكٍ بِيَدِهِ يَقُولُ أُعْ أُعْ، وَالسِّوَاكُ فِي فِيهِ، كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ".

[مسلم: ٢٥٤ - فتح: ١/ ٣٥٥]

(أَبو النعمان) هو محمد بن الفضل.

(يقول). أي: النبيُّ، أو السواك، مجازًا. (أع أع) بضم الهمزة، وقيل: بفتحها، والعين مهملة فيهما، وقيل: معجمة، وكلُّ ذلك راجع إلى حكاية صوت النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، أو صوت السواك مجازًا. (والسواك في فيه) حال. (كأنه) أي: النبيَّ صلى الله عليه وسلم. (يتهوَّع) أي: يتقيأ، يقال: هاع يهوع إذا قاءَ بلا تكلُّف (١)، يعني: أن له صوتًا، كصوت المتقيِّئ علي سبيل المبالغة. وللسواك فوائد ذكرتها مع زيادة في غير هذا الكتاب.

٢٤٥ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ".

[٨٨٩، ١١٣٦ - مسلم ٢٥٥ - فتح: ١/ ٣٥٦]


(١) هاع: إذا قاء، وقيل: قاء من غير تكلف، وإذا تكلَّف ذلك قيل: تهوَّع فتهوَّع، القيء إذا تكلَّفه، وهوَّعته ما أكل، أي: فيأتُه ما أكل، والهواعة: اسم ما خرج من الحلق عند القيء. والتهوَّع: التقيُّؤ انظر: مادة (هيع) في "الصحاح" ٣/ ١٣٠٩، و"اللسان" ٨/ ٤٦٢١. و"القاموس" ٧٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>