عَلَفْتُهِا تِبْنًا وماءً باردًا ... حتى شَتَتْ هَمَّالةً عيناها وبعضهم يجعله عجزًا لبيت ينشدونه هكذا: لما حَطَطْتُ الرَّحْلَ عنها واردًا ... عَلَفْتُها تِبْنًا وماءً باردًا وهذا شاهد على امتناع عطف (ماءً) على (تبنًا) عطف مفرد على مفرد مع بقاء (علفتها) علي معناه الأصلي الذي وضع له في لسان العرب؛ وذلك؛ لأن من شرط عطف المفرد علي المفرد علي المفرد أن يكون العامل في المفرد المعطوف عليه مما يصح أن يتسلط على المفرد المعطوف، وذلك لا يجوز هنا. وقد خرَّج أكثر النحاة الشاهد علي أن قوله: (ماءً) مفعول به لفعل محذوف يقتضيه السياق. والتقدير: وسقيتها ماءً باردًا، وتكون الواو في هذه الحالة عاطفة جملة علي جملة.