ففيه: علي الأوليين لغتان: الفتح وهو أكثر، والضمُّ وهو ما يستعمله الفقهاء أو أكثرهم، وأما بالكسر: فاسم لما يغتسل به من سِدْرٍ ونحوه. (وقول الله) بالجرِّ عطف على الغسل. (تعالى) في نسخة: "عزَّ وجلَّ". ({جُنُبًا}) يستوي فيه المذكر والمؤنث، والواحد والجمع على الأفصح؛ لأنه يجري مجرى المصدر، وهي الإجناب، وأريد بها هنا جمع المذكر. (فاطهروا) أي: فاغتسلوا من الجنابة. ({مَرْضَى}) أي: مرضًا يخاف معه من استعمال الماء، محذور في نفسه، أو ما يتبعها وأنتم جنبٌ، أو محدثون.
({أَوْ عَلَى سَفَرٍ}) أي: مسافرين وأنتم جنبٌ، أو محدثون. ({أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ}) أي: لمستم بشرتهن ببشرتكم، أو باليد، وألحق بها اللمس بباقي البشرة.
({فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً}) تتطهرون به للصلاة بعد طلبه، وهذا راجع إلى ما عدا المرضى. ({فَتَيَمَّمُوا}) أي: اقصدوا بعد دخول الوقت. ({صَعِيدًا طَيِّبًا}) أي: ترابًا طاهرًا. ({فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ}) أي من المرفقين. ومسح يتعدى بنفسه وبالباء كما هنا. ({مِنْهُ}) أي: من بعض التراب. ({مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ}) أي: بما فرض عليكم من الغسل والوضوء والتيمم.
({مِنْ حَرَجٍ}) أي: ضيق. {وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ}) أي: من الأحداث والذنوب. {وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ}) أي: بيان شرائع الدين ({لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}) نعمة فيزيدها عليكم (وقوله) بالجرِّ عطفٌ علي الغسل أيضًا. ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ}) أي: لا تصلوا. ({وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}) نزلت في جمعٍ من الصحابة شربوا الخمر قبل تحريمها. ({وَلَا جُنُبًا}) بنصبه علي الحال. ({إِنَّ}