للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ فَجَاءَ، فَقَال: "قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ أَوْ قَال: خَيْرِكُمْ " فَقَعَدَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَال: "هَؤُلاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ" قَال: فَإِنِّي أَحْكُمُ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ، وَتُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ، فَقَال: "لَقَدْ حَكَمْتَ بِمَا حَكَمَ بِهِ المَلِكُ" قَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَفْهَمَنِي بَعْضُ أَصْحَابِي، عَنْ أَبِي الوَلِيدِ، مِنْ قَوْلِ أَبِي سَعِيدٍ: "إِلَى حُكْمِكَ" [انظر: ٣٠٤٣ - مسلم: ١٧٦٨ - فتح ١١/ ٤٩]

(أبو الوليد) هو هشام بن عبد الملك. (على حكم سعد) أي: ابن معاذ.

ومرَّ الحديث في الجهاد (١)، وفيه: إكرام أهل الفضل بالقيام لهم، وأما خبر أبي داود: عن أبي أمامة خرج علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - متوكئًا على عصى فقمنا له فقال: "لا تقوموا كما يقوم الأعاجم بعضهم لبعض" (٢) فضعيف، ولو صح حمل على ما إذا قاموا لمن لم يجب القيام له (بحكم الملك) بكسر اللام أي: اللَّه تعالى، وروي بفتحها أي: جبريل - عليه السلام -. (قال أبو عبد اللَّه) أي: البخاري. (أفهمني بعض أصحابي) قال شيخنا: يحتمل أن يكون هو محمد بن سعد كاتب الواقدي (٣). (إلى حكمك) أي: بدل على حكمك، ومرَّ الحديث في الجهاد وفضل ابن سعد، والمغازي (٤).


(١) سبق برقم (٣٠٤٣) كتاب: الجهاد والسير، باب: إذا نزل العدو على حكم رجل.
(٢) "سنن أبي داود" (٥٢٣٠) كتاب: الأدب، باب: في قيام الرجل للرجل.
وضعفه الألباني في: "ضعيف أبي داود".
(٣) "الفتح" ١١/ ٤٩.
(٤) سبق برقم (٣٩٨٦) كتاب: المغازي.

<<  <  ج: ص:  >  >>