للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ مَنْ قَال: لَا إِلَهَ إلا اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ".

[انظر: ٩٩ - فتح: ١١/ ٤١٨].

(عن عمرو) أي: ابن أبي عمرو، ومرَّ حديثه في كتاب: العلم (١).

٦٥٧١ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا، وَآخِرَ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ كَبْوًا، فَيَقُولُ اللَّهُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ، فَيَأْتِيهَا، فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى، فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ، فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى، فَيَقُولُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا - أَوْ: إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا - فَيَقُولُ: تَسْخَرُ مِنِّي - أَوْ: تَضْحَكُ مِنِّي - وَأَنْتَ المَلِكُ " فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، وَكَانَ يَقُولُ: "ذَاكَ أَدْنَى أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً".

[انظر: ٧٥١١ - مسلم: ١٨٦ - فتح: ١١/ ٤١٨].

(جرير) أي: ابن عبد الحميد. (عن منصور) أي: ابن المعتمر.

(عن إبراهيم) أي: النخعي. (عن عبيدة) أي: السلماني.

(حبوًا) أي: زحفًا، وفي نسخة: "كبوًا" وهو بمعناه. (أتسخر مني) إلى آخره قاله فرحًا ودهشةً ببلوغ ما لم يخطر بباله وجرى على عادته في الدنيا من مخاطبة المخلوق، وأراد بالاستهزاء لازمه من الإهانة ونحوها. (وكان يقال ذلك أدنى أهل الجنة منزلة) قال الكرماني: ليس من تتمة كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل من كلام الراوي نقلًا عن الصحابة وأمثالهم من أهل العلم - رضي الله عنهم - أجمعين (٢)، وقال شيخنا: الذي من كلام الراوي هو: (وكان يقال) أما ما بعده فمن كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - كما رواه مسلم بلفظ:


(١) سبق برقم (٩٩) كتاب: العلم، باب: الحرص على الحديث.
(٢) "البخاري بشرح الكرماني" ٢٣/ ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>