للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٥٧٤ - قَال عَطَاءٌ، وَأَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ جَالِسٌ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ لَا يُغَيِّرُ عَلَيْهِ شَيْئًا مِنْ حَدِيثِهِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ: "هَذَا لَكَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ"، قَال أَبُو سَعِيدٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ"، قَال أَبُو هُرَيْرَةَ: حَفِظْتُ "مِثْلُهُ مَعَهُ".

[انظر: ٢٢ - مسلم: ١٨٣ - فتح: ١١/ ٤٤٦].

(أبو اليمان) هو الحكم بن نافع. (سعيد) أي: ابن المسيب.

(محمود) أي: ابن غيلان. (عبد الرزاق) أي: ابن همام. (معمر) أي: ابن راشد.

(هل تضارون؟) بتشديد الراء من الضرر، وبتخفيفها من الضير بمعنى: الضرر. (الطواغيت) جمع طاغوت بفوقية آخره وهو الشيطان والمحض، ويطلق أيضًا على رؤساء الضلال. (فيأتيهم اللَّه في غير الصورة التي يعرفون) أي: لأجل من معهم من المنافقين الذين لا يستحقون الرؤية وهم عن ربهم محجوبون، أو أن ذلك ابتلاء، والدنيا وإن كانت هي دار الابتلاء فقد توجد آثاره في الآخرة، كالذي يقع في القبر والموقف.

(في الصورة التي يعرفون) أي: في صفته التي هو عليها من الجلال والكمال والتعالي عن صفات الحدث. (فيقولن أنت ربنا) يعرفهم اللَّه حينئذٍ بخلق علم فيهم، أو بما عرفوا من وصف الأنبياء لهم، أو تصير يوم القيامة جميع المعلومات ضروريًّا. (فيتبعونه) أي: أمره، أو ملائكته الذين وكلوا بذلك. (فأكون) أي: أنا مع أمتي. (أول من يجيز) من أجزت الوادي وجزته بمعنى: سرت عليه وقطعته، وفي رواية: "أول من يجوز بأمتي" (١). وعلى الأولى فالمجيز هو النبي،


(١) سبق برقم (٨٠٦) كتاب: الأذان، باب: فضل السجود.

<<  <  ج: ص:  >  >>