للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لا يجاوز) في نسخة: "لا يجوز". (حناجرهم) جمع حنجرة: وهي الحلقوم، أي: يؤمنون بالنطق لا بالقلب. ومرَّ الحديث في علامات النبوة، وفضائل القرآن (١).

٦٩٣١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ، قَال: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، قَال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ: أَنَّهُمَا أَتَيَا أَبَا سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ، فَسَأَلاهُ عَنْ الحَرُورِيَّةِ: أَسَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَال: لَا أَدْرِي مَا الحَرُورِيَّةُ؟ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يَخْرُجُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ - وَلَمْ يَقُلْ مِنْهَا - قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلاتَكُمْ مَعَ صَلاتِهِمْ، يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لَا يُجَاوزُ حُلُوقَهُمْ، - أَوْ حَنَاجِرَهُمْ - يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَيَنْظُرُ الرَّامِي إِلَى سَهْمِهِ، إِلَى نَصْلِهِ، إِلَى رِصَافِهِ، فَيَتَمَارَى فِي الفُوقَةِ، هَلْ عَلِقَ بِهَا مِنَ الدَّمِ شَيْءٌ؟.

[انظر: ٣٣٤٤ - مسلم: ١٠٦٤ - فتح ١٢/ ٢٨٣]

(عبد الوهاب) أي: ابن عبد المجيد الثَّقفيُّ.

(عن الحرورية) نسبة إلى حروراء قرية بالكوفة. (أسمعت النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -) أي: يذكرهم. (في هذه الأمة) أي: منها كما عبَّر في مسلم (٢) (ولم يقل منها) أراد به ضبط الرواية، فلا ينافي من حيث المعنى جعل (في) بمعنى: من (إلى رصافه) بكسر الراء: هو العصب الذي يلوى فوق مدخل الفصل. (فيتمارى) أي: يشكُّ (في الفوقة) بضم الفاء: موضع الوتر من السهم. ومرَّ الحديث والذي بعده في علامات النبوة والأدب وغيرهما (٣).


(١) سبق برقم (٣٦١١) كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام. وبرقم (٥٠٥٧) كتاب: فضائل القرآن، باب: إثم من راءى بقراءة القرآن.
(٢) رواه مسلم برقم (١٠٦٤) كتاب: الزكاة، باب: ذكر الخوارج وصفاتهم.
(٣) سبق برقم (٦١٦٣) كتاب: الأدب، باب: ما جاء في قول الرجل: ويلك وبرقم (٣٦١٠) كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>