للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عن خيثمة) هو ابن عبد الرحمن الجعفي. (ترجمان) بفتح الفوقية وضمها مع ضم الجيم فيهما. (ولا حجاب) وفي نسخة: "ولاحاجب" مرَّ الحديث في الرقاق (١).

٧٤٤٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ القَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إلا رِدَاءُ الكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ".

[انظر: ٤٨٧٨ - مسلم: ١٨٠ - فتح: ١٣/ ٤٢٣].

(في جنة عدن) أي: جنة إقامة وهي إقامة وهي ظرف للقوم لا لله، لا يقال: الحديث مناف للترجمة؛ لإشعاره بأن رؤية الله تعالى غير واقعة، لأنا نقول: الغرض حاصل؛ لأن المعنى ما بين القوم وبين النظر إلى الله تعالى إلا رداء الكبر، فمفهومة بيان قرب النظر، إذ المعنى: إلَّا رداء الكبر فإنه تعالى يمن عليهم برفعه فيرونه، أو رداء الكبر لا يكون مانعا من الرؤية؛ لأن الرداء استعارة كني بها عن العظمة كما في خبر: "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري" (٢). لا الثياب المحسوسة.


(١) سبق برقم (٦٥٣٩) كتاب: الرقاق، باب: من نوقش الحساب عُذِّبَ.
(٢) رواه مسلم (٢٦٢٠) كتاب: البر والصلة، باب: تحريم الكبر.
وأبو داود (٤٠٩٠) كتاب: اللباس، باب: ما جاء في الكبر.
وابن ماجة (٤١٧٤) كتاب: الزهد، باب: البراءة من الكبر، والتواضع.
وأحمد ٢/ ٢٤٨.
وابن حبان ٢/ ٣٥ (٣٢٨) كتاب: البر والإحسان، باب: ما جاء في الطاعات.
والطبراني في "الأوسط" ٩/ ١٠٣ (٩٢٥٣) كلهم من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>