(أخبرنا روح) أي: ابن عبادة، وفي نسخة:"حدثنا روح". (محمد بن جعفر) هو المشهور بغندر.
(إن عفريتا) هو الشديد المبالغ في كل شيءٍ. (من الجنِّ) بيان له. (تفلَّت) أي: تعرض فلتة أي: فجأة. (البارحة) هي أقرب ليلة مضت. (أو كلمة نحوها) أي: نحو (تفلت على البارحة) كقوله في الرواية الآتية آخر الصلاة (١): "عرض لي فشد عليَّ".
(فأردت) في نسخة: "وأردت". (أن أربطه) بكسر الموحدة. (فتصبحوا) أي: تدخلوا في الصباح، فهي تامة لا تحتاج إلى خبر. (كلكم) بالرفع توكيد للضمير المرفوع. (فذكرت قول أخي) في النبوة. (سليمان) أي: ابن داود. ({قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي}[ص: من الآية ٣٥] مقول قول (أخي) وفي نسخة: "رب هب لي" وفي أخرى: "هب لي" وزاد في أخرى: بعد {من بعدي}: {إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}[ص: من الآية ٣٥]. (خاسئًا) أي: مطرودًا مبعدًا، ووجه دلالة الحديث على ربط الغريم: القياس على الأسير.
وفي الحديث: أن رؤية البشر للجن جائزةٌ، وأما قوله تعالى:{مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ}[الأعراف: من الآية ٢٧] فجري على الغالب، أو المنفي رؤيتنا لهم حال رؤيتهم لنا لا مطلقًا، وأن أصحاب سليمان كانوا يرونهم وهو من دلائلِ نبوتهِ، ولولا مشاهدتهم إِيَّاهم لم تقم له الحجَّة عليهم، وأعلم أنهم يتشكلون في صور شتى كصورة الإنس،
(١) سيأتي برقم (١٢١٠) كتاب: العمل في الصلاة، باب: ما يجوز من العمل في الصلاة.