للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: "بِهَذَا أُمِرْتُ"، فَقَالَ عُمَرُ لِعُرْوَةَ: اعْلَمْ مَا تُحَدِّثُ، أَوَأَنَّ جِبْرِيلَ هُوَ أَقَامَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقْتَ الصَّلاةِ؟ قَالَ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ.

[٣٢٢١، ٤٠٠٧ - مسلم: ٦١٠ - فتح: ٢/ ٣]

(أَخَّرَ الصلَاةَ) أي: صلاة العصر، أي: أخرها عن وقتها المختار لا عن وقتها الجائز. (وهو بالعراق) أي: عراقُ العرب، وهو من عبادان للموصل طولًا، ومن القادسية لحلوان عرضًا، وفي رواية في "الموطأ": "وهو بالكُوفة" (١) وهي من العراق، فالتعبير بها أخص من التعبير به. (أليس) اسمها: ضمير الشأن مُفسَّر بما بعدها، ويجوز ألست، بجعل اسمها ضمير المخاطب. (نَزَلَ) أي: صبيحة ليلة الإسراء المفروض فيها الصلاة. (فصلى) زاد في نسخةٍ: "برسولِ الله". (ثم صَلَّى، فَصَلَّى) عطف في صلاة جبريل. بـ (ثم): لأنها متراخيةٌ عمَّا قبلها، وفي صلاة النبي بالفاءِ؛ لأنها متعقبة لصلاة جبريل. (بهذا) أي: بأداءِ الصلاة في هذه الأوقات. (أُمِرْتُ) بضمِّ التاءِ، أي: أن أصلى بك، وبفتحها أي: شرع لك.

(فقال عُمَرُ لِعُرْوَةَ: أعْلَمْ) بصيغة الأمر للتنبيه، على استبعاد ما قاله عروةُ. (ما) أي: الذي. (أو إِن) بفتحِ الواو؛ للعطف على مقدر، والهمزةُ للاستفهامِ، وإن بالكسر على الاستئناف، وإن صحب استفهامًا، و (أن) بالفتح، بتقدير: أو علمت. (هو أَقَامَ) في نسخةٍ: "هو الذي أَقام". (- صلى الله عليه وسلم -) في نسخة: "صلى الله عليهما". (وَقْتَ) في نسخة: "وُقُوت"، وفي أخرى: "مَواقيت". (كَذَلِك) في نسخةٍ: "وكَذَلِكَ".


(١) انظر: "الموطأ" ١/ ٤٠٣ (١) باب: وقوت الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>