للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٦ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَجُلًا أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ، إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: ١١٤] فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِي هَذَا؟ قَالَ: "لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ".

[٤٦٨٧ - مسلم: ٢٧٦٣ - فتح: ٢/ ٨]

(ابن زريع) بضم الزاي وفتح الراء. (سليمان) أي: ابن طرخان.

(عن أبي عثمان النهدي) هو عبد الرحمن بن مل، بتثليث الميم، وتشديد اللام.

(أن رجلًا) هو أبو اليسر بفتح التحتية والمهملة: ابن عمرو الأنصاري. (طرفي النهار) أي: الغداة والعشي، والظهر والعصر. (وزلفًا من الليل) أي: وساعات منه قريبة من النهار (١)، فإنه من أزلفه إذا قربه، وقيل: صلاة المغرب والعشاء (٢)، وقيل: صلاة العشاء (٣)، وهو معطوف على طرفي النهار، وقيل: على الصلاة. ({إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}) [هود: ١١٤] أي: يكفرنها، والمراد بالحسنات: الصلوات الخمس، كما عليه أكثر المفسرين، وقال مجاهد: هو قول العبد: سبحان الله، الحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر (٤).


(١) روى ذلك الطبري في "التفسير" ٧/ ١٢٧ (١٨٦٣٨) عن مجاهد.
(٢) رواه الطبري في "التفسير" ٧/ ١٢٨ (١٨٦٤٨) عن الحسن.
(٣) رواه الطبري في "التفسير" ٧/ ١٢٧ (١٨٦٤٢) عن الحسن.
(٤) أخرجه الطبري في: "التفسير" ٧/ ١٣١ (١٨٦٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>