أي: يا هذه، وقيل: يا بلهاء كأنها نسبتها إلى البله وقلة المعرفة بمكائد الناس وشرورهم. (بقول الإفك) في نسخة: "بقول أهل الإفك". (إلى مرضي) في نسخة: "على مرضي". (ائذن لي إلى أبوي) أي: أن آتي إليهما، وفي نسخة:"ائذن لي آتي آبوي".
(ما يتحدث به الناس) في نسخة: "ما يتحدث الناس به". (وضيئة) بوزن: فعيلة -حسنة من الوضاءة- وهي الحسن. (ضرائر) جمع ضرة، وزوجات الرجل: ضرائر؛ لأن كلًّا منهن يتضرر بالبقية.
(إلا أكثرن عليها) أي: القول في عيبها ونقصها. (فقلت: سبحان الله) قالته تعجبًا من وقوع مثل ما قيل فيها مع براءتها المحققة عندها.
(يتحدث) بالمضارع المفتوح الأول، وفي نسخة:"تحدث" بالماضي (لا يرقأ) بالهمز أي: لا ينقطع. (ولا أكتحل بنوم) استعارة للنوم، أي: لا أنام وذلك لأن الهموم موجبة لسيلان الدمع وللسهر.
(استلبث الوحي) أي: لبث بمعنى: طال لبث نزوله. (أهلك) بالرفع خبر مبتدإٍ محذوف، وبالنصب بمحذوف، أي: أمسك أو الزم. (والله) ساقط من نسخة. (لم يضيق الله عليك) في نسخة: "لم يضيق عليك" بالبناء للمفعول. (والنساء سواها كثير) قاله عليٌّ لمصلحة ونصحه للنبي - صلى الله عليه وسلم - في اعتقاده لما رأى من انزعاجه وقلقه، فأراد الأخذ بخاطره لا عداوة لعائشة رضي الله عنها، و (كثير) بوزن: فعيل يستوي فيه المذكر والمؤنث. (فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بريرة) يحتمل أنها كانت تخدم عائشة قبل شرائها، أو كانت مملوكة لها ثم باعتها ثم استعارته بعد الكتابة، فلا يشكل بأن قصة كتابة بريرة كانت متأخرة عن قصة الإفك؛ لأنها كانت سنة تسع أو عشر، وقصة الإفك سنة أربع أو ست، وبهذا سقط قول من زعم أن قصة كتابة بريرة كانت سابقة على قصة الإفك،