للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (٧١)} معناه: (تستخرجونها) من الشجر الأخضر. (أوريت) معناه: (أوقدت) وأصل تورون: توريون نقلت ضمة الياء إلى الراء وحذفت الياءة لالتقاء الساكنين. ({للمقوين})، أي: في قوله تعالى: {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوينَ} معناه: (للمسافرين) وقيل: للذين لهم مال، والأول مأخوذ من أقوى الرجل إذا نزل المنزل (القواء) أي: الذي لا أحد فيه (القِيَّ) بكسر القاف وتشديد التحتية معناه: (القفر) بفتح القاف وسكون الفاء: وهو مفازة لا نبات فيها ولا ماء. {صِرَاطِ الْجَحِيمِ} أي: في قوله: {فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} معناه: (سواء الجحيم ووسط الجحيم) فهو مشترك بينهما. (لشوبا من حميم) أي: في قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (٦٧)} معناه: الخلط كما أشار إليه بقوله: (يخلط طعامهم ويساط بالحميم) ببناء الفعلين للمفعول، ومعنى يساط: يخلط وسوغ عطفه على (يخلط) اختلافهما لفظًا، ({زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ}) أي: في قوله تعالى: {فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ} معناهما: (صوت شديد، وصوت ضعيف) في ذلك لف ونشر مرتب، والزفير في الحلق، والشهيق في الصدر وهما كصوت الحمار أوله زفير وآخره شهيق ({وردًا}) يعني في قوله تعالى: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ ورْدًا (٨٦)}. أي: (عطاشا)، وقيل: مقطعة أعناقهم. ({غيا}) يعني في قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}. أي: (خسرانا) وقيل: واديا في جهنم، والمعنى عليه: فسوف يلقون حر الغي. {يُسْجَرُونَ} أي: في قوله تعالى: {ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ} معناه: (توقد بهم النار) وفي نسخة: "لهم" بلام بدل (الباء). ({نُحَاسٌ}) أي: في قوله تعالى: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ} معناه: (الصفر) وهو النحاس المذاب. (يصب على رءوسهم) زيادة في العذاب، ({ذُوقُوا}) أي: في قوله تعالى: {وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} معناه: (باشروا وجربوا

<<  <  ج: ص:  >  >>