وليس هذا من ذوق الفم) غرضه: أن الذوق هنا بمعنا: المباشرة والتجربة لا بمعنى ذوق الفم وهذا من المجاز أن يستعمل الذوق وهو مما يتعلق بالأجسام في المعاني كما في قوله تعالى: {ذَاقُوا وَبَال أَمْرِهِمْ}. ({مارج}) أي: في قوله تعالى: {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (١٥)}. معناه:(خالص من النار) ثم ذكر ما يناسب مارجًا لفظًا فقال: (مرج الأمير) إلى أخره {مَرِيجٍ} أي: في قوله تعالى: {فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ}. معناه (ملتبس) ومنه قولهم: (مرج) بكسر الراء (أمر الناس) أي: اختلط والتبس، وأما مرج بالفتح فمعناه: ترك وخلى، ومنه قوله تعالى:{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} إلى أخره؛ أي: خلاهما لا يلتبس أحدهما بالآخر.