للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(باب {إِذْ تُصْعِدُونَ}) أي: تذهبون كما سيأتي. ({وَلَا تَلْوُنَ عَلَى أَحَدٍ}) أي: ولا تلتفتون وتعرجون عليه. ({وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ}) أي: يقول: إليَّ عباد الله، إليَّ عباد الله ({فَأَثَابَكُمْ}) أي: فجازاكم. ({غَمًّا}) أي: بالهزيمة. ({بِغَمٍّ}) أي: بسبب غمكم الرسول بالمخالفة. ({لكَيْلَا}) متعلق بـ (عفا) أو بـ (أثابكم) فـ (لا) زائدة. ({تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ}) أي: من الغنيمة. ({وَلَا مَا أَصَابَكُمْ}) أي: من القتل والهزيمة. ({وَاللهُ خَبِيُر بِمَا تَعْمَلُونَ}) ذكر الآية تامة، وفي نسخة: " {إذْ تُصْعِدُون} إلى {بِمَا تَعْمَلُونَ} " (تصعدون) معناه: (تذهبون). (أصعد وصعد فوق البيت) أشار به إلى أن (أصعد وصعد) بكسر العين بمعنى واحد قيل: (أصعد) بمعنى: ذهب، (وصعد) بمعنى: ارتفع يقال: أصعد في الوادي، وصعد في الجبل. وقوله: ({تُصْعِدُونَ}) إلى آخره ساقط من نسخة.

٤٠٦٧ - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَال: سَمِعْتُ البَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَال " جَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الرَّجَّالةِ يَوْمَ أُحُدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ، وَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ فَذَاكَ: إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ".

[انظر: ٣٠٣٩ - فتح: ٧/ ٣٦٤]

(عمرو) أي: ابن خالد (زهير) أي: ابن معاوية. (أبو إسحاق) هو عمرو بن عبد الله السبيعي. ومرَّ الحديث في باب: صفة إبليس (١).

- بَابُ

{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الحَقِّ ظَنَّ الجَاهِلِيَّةِ


(١) سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>