للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لخبر: "والذي نفسي بيده ما السماوات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة" (١). وأن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة، وزعم بعض أهل الهيئة: أن الكرسي هو الفلك الثامن، وهو فلك الثوابت الذي فوقه الفلك التاسع، والتاسع هو الأطلس. {بَسْطَةً} أي: (زيادة وفضلًا). {أَفْرِغْ} أي: (أنزل). {وَلَا يَئُودُهُ} أي: (لا يثقله). (آدني) هذا الأمر أي: (أثقلني). (والآد) بفتح الهمزة وبالمد وتخفيف المهملة. (والأيد) بفتح الهمزة وسكون التحتية معناهما: (القوة): يقال: رجل آد. (وأيد) أي: شديد قوي. (السنة) معناها: (النعاس) وهو أول النوم {يَتَسَنَّهْ} أي: (يتغير) عن هيئته. {فَبُهِتَ} في قوله تعالى: {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} أي: (ذهبت حجته) وتحير. {خَاويَةٌ} أي: (لا أنيس فيها) وقيل: ساقطة والأنيس: المؤانس. {عُرُوشِهَا} أي: (أبنيتها) وقيل: سقوفها (٢). {ننشرها} بضم النون وكسر الراء من أنشر، وبفتح النون وضم الراء من نشر وهما لغتان وقراءتان أي: (نخرجها) وقيل:


(١) رواه أبو نعيم في "الحلية" ١/ ١٦٧. ترجمة: أبي ذر الغفاري. وابن حبان ٢/ ٧٧ (٣٦١) كتاب: البر والإحسان، باب: ما جاء في الطاعات وثوابها. وأبو الشيخ في "العظمة" (٢٥٤) ذكر: عرش الرب -تبارك وتعالى- وكرسيه وعظم خلقهما وعلو الرب تبارك وتعالى فوق عرشه. والبيهقي في "الأسماء والصفات" ٢/ ٢٩٩ - ٣٠٠ (٨٦١). وذكر ابن عدي طرفه ثم قال: وهذا حديث منكر من هذا الطريق. "الكامل" ٩/ ١٠٧ ترجمة: يحيى بن سعيد السعدي. وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٠٩).
(٢) أثر ذلك عن السدي. رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" ٣/ ٣٣ (٥٩١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>