(نحيبها) وقرئ {نُنْشِزُهَا}(١) بضم النون وبزاي مكسورة أي: نحركها ونرفعها. {إِعْصَارٌ} أي: (ريح عاصف تهب من الأرض إلى السماء) هذا محله بعد عند ذكر آيته وهي: " {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ. . .} إلخ والغرض من منها: تمثيل حال من ينفق رياء ومنًّا في ذهاب نفقته وعدم نفعها حالة كونه أحوج ما يكون إليها في الآخرة بحال من هذا شأنه، والاستفهام بمعنى: النفي. {صَلْدًا} معناه: (ليس عليه شيء) من تراب. {وَابِلٌ} أي: (مطر شديد، والطل) معناه: (الندى)، وهو مراد من قال معناه: المطر الصغير. {يَتَسَنَّهْ} أي: (يتغير) كما مرَّ فهو تكرار.
(١) قرأ الكوفيون وابن عامر (ننشزها) بالزاي، أي: وانظر إلى العظام كيف ترفع بعضها على بعض في التركيب للإحياء؛ لأن النشر الارتفاع وقرأها باقي السبعة بالراء من النشور: وهو الإحياء. انظر: "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لأبي طالب القيسي ١/ ٣١٠ - ٣١١.