للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصنابحي: قدمت المدينة في خلافة أبي بكر فصليت وراء أبي بكر رضوان الله عليه المغرب فقرأ بالأولى بأم القرآن وسورة من المفصل. ثم قرأ في الثانية بأم الكتاب وهذه الآية: ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا … ) (١) الآية (٢).

إعادة ما قرئ سرًا مما يجهر به في الصلاة الجهرية:

٢٠ - مسألة: واختلفت فيمن خافت بالقراءة في موضع الجهر ساهيًا. هل يعيد القراءة؟.

فنقل أبو داود: يعيدها لأن النبي جهر وقال: صلوا كما رأيتموني أصلي (٣).

ونقل الأثرم والفضل بن زياد لا يعيدها لأن الجهر هيأة، وترك الهيئات لا توجب الإعادة كمن ترك الرمل في الطواف والسعي في السعي، فإنه لا يعيد كذلك ههنا.

[سجود السهو لأجل الجهر في موضع الإسرار أو عكسه]

٢١ - مسألة: واختلفت هل يسجد للسهو لأجل الإخفات في موضع الجهر، والجهر في موضع الإخفات؟


(١) مصنف عبد الرزاق كتاب الصلاة باب القراءة في المغرب ٢/ ١٠٩ حديث ٢٦٩٨ بلفظ (فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن وسورتين من قصار المفصل ثم قام في الركعة الثالثة … فسمعته قرأ بأم القرآن وهذه الآية (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا) حتى (الوهاب).
وحديث ٢٦٩٩ بقريب من هذا اللفظ. وموطأ مالك في كتاب الصلاة باب القراءة في المغرب والعشاء ١/ ٧٩ حديث ٢٥، والسنن الكبرى للبيهقي كتاب الصلاة باب من استحب قراءة السورة بعد الفاتحة في الأخريين ٢/ ٦٤ و ٣٩١.
(٢) سورة آل عمران الآية رقم (٨).
(٣) أخرجه البخاري في الآذان - باب الآذان للمسافر ١/ ١١٧ بلفظه. وابن حزيمة في كتاب الصلاة باب الدليل على أن النبي أمر برفع اليدين عند إرادة الركوع وعند رفع الرأس من الركوع ١/ ٢٩٥ حديث ٥٨٦ بلفظه. والدارمي في الصلاة باب من أحق بالإمامة ١/ ٢٨٦ وأحمد في المسند ٥/ ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>