للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبإسناده عن عمر قال: ما خلق الله ميتة أموتها بعد القتل في سبيل الله أحب إلي من أن أموت بين شعبتي جبل أضرب في الأرض أبتغي من فضل الله (١).

ووجه الثاني: أنه سفر مباح أشبه سفر التجارة.

[الإقامة التي يجب فيها الإتمام]

١٠٨ - مسألة: إذا نوى إقامة زيادة على أربعة أيام أتم في أصح الروايتين، نقلها أبو داود وابن إبراهيم، لأنه نوى زيادة على أربعة أيام أشبه إذا نوى خمسة أيام. ونقل عبد الله والأثرم: إذا نوى إقامة إحدى وعشرين صلاة قصر، وإن نوى زيادة صلاة أتم للخبر، ولفظه ما روى ابن عباس وجابر أن النبي قدم مكة صبيحة الرابع من ذي الحجة، وخرج منها إلى منى يوم التروية، وكان حاجًا والحاج لا يخرج إلى منى قبل يوم التروية. (٢)

فوجه الدلالة: أنه نوى المقام أكثر من أربعة أيام وقصر.

[الصلاة في السفينة مع القدرة على الخروج منها]

١٠٩ - مسألة: واختلفت في الصلاة في السفينة مع القدرة على الخروج. فنقل عبد الله: إذا لم يمكنهم الخروج صلوا في السفينة فأما إذا كان يمكنهم الخروج خرجوا حتى يصلوا (٣) على الأرض. فظاهر هذا منع الصلاة فيها، لأنها ليست حال استقرار أشبه الراحلة.

ونقل أبو الحارث والأثرم وغيرها جواز الصلاة فيها مع القدرة على


= الرزق ٤/ ٦٢ عن ابن عمر عن النبي قال: (إن الله يحب المؤمن المحترف).
وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه عاصم بن عبيد الله، وهو ضعيف.
(١) بحثت عن هذا الأثر فلم أجده.
(٢) أخرجه البيهقي وأحمد عن جابر - السنن الكبرى - كتاب الحج - باب المتمتع بالعمرة إلى الحج إذا أقام بمكة حتى ينشئ الحج ٤/ ٣٥٥ و ٣٥٦ والفتح الرباني - كتاب الحج - باب فسخ الحج إلى العمرة ١٢/ ٩٢.
(٣) في المخطوطة: (حتى يصلون) بإثبات النون.

<<  <  ج: ص:  >  >>